«صبة» بيتونية تطلبت تفرّغ وزيرين ومحافظ وحشد من المسؤولين
نوار الدمشقي نوار الدمشقي

«صبة» بيتونية تطلبت تفرّغ وزيرين ومحافظ وحشد من المسؤولين

لا ندري هل نهنئ المنتظرين للسكن البديل الموعودين به اقتراناً بتنظيم منطقة خلف الرازي منذ سنوات، أم نقدم لهم واجب العزاء بأحلامهم المدفونة على مر هذه السنين من الانتظار؟

فبعد كل السنين الماضية من الوعود والانتظار، نبشر هؤلاء: أن الطبقة البيتونية لاول ابراج السكن البديل تم البدء بصبها أخيراً!

حشد كبير من المسؤولين

الخبر لم يقف عند حدود الدهشة فيه على صب الطبقة البيتونية فقط، بل بمن كان من المسؤولين حاضراً خلال هذا الإنجاز منقطع النظير!
فقد حضر مراسم «الصبة» كل من وزير الإدارة المحلية والبيئة، وكذلك وزير الأشغال العامة والإسكان، بالإضافة إلى محافظ دمشق ومعاونه، طبعاً بالإضافة إلى بعض المسؤولين في كلٍّ من هذه الجهات، وكذلك المسؤولين عن المشروع السكني الفريد المزمع في المنطقة التنظيمية، أي: حشد من المسؤولين على أعلى المستويات من الحكومة وجهاتها التابعة!
وقد قامت الكثير من وسائل الإعلام بتغطية الحدث العظيم، بما في ذلك صفحات ومواقع الجهات الرسمية ذات الصلة، التي أشادت بهذا الإنجاز طبعاً.

تفصيلات لا بد منها

لن نقلل من أهمية «الصبة» كإنجاز بعد كل السنين من الانتظار، فقد ورد في متن الخبر المنقول عبر بعض وسائل الإعلام، أن الصبة البيتونية كانت بسماكة 40 سم في البرج /A 6/، وهي الطبقة البيتونية اللازمة لتقوية التربة.
لكن ربما ما تجدر الإشارة إليه، أن عدد الأبراج السكنية المخصصة للسكن البديل هي ستة أبراج، ولكم أن تحسبوا هوامش الزمن المطلوبة لاحقاً حتى يتم إنجاز الصبات البيتونية لكامل هذه الأبراج بداية، ثم البدء بعمليات البناء المطلوبة لاستكمال عمليات الإشادة حتى نهايتها، مع عدم إغفال ما يتطلبه كل ذلك من تفرغ للكثير من الوزراء والمسؤولين، عند إنجاز كل مرحلة من هذه المراحل تباعاً.
فكل ما تم تناقله من أخبار عن «الصبة» والإنجاز، برغم ذكر الكثير من الأرقام عن المساحات الطابقية والمسطحات الخضراء والمرائب، وغيرها من التفصيلات الأخرى، لكنه لم يرد بمتنه أية مواعيد لاستكمال العمليات التنفيذية لبقية المشروع بتفاصيله المذكورة!
وتقبلوا خالص التهنئة والعزاء!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1005
آخر تعديل على الثلاثاء, 16 شباط/فبراير 2021 14:10