7 طن... و40 حرامي!!
بيوم من الأيام- وبوقت من الأوقات- وبالمساحة الترابية من هل الكرة الأرضية... كان في وباء بالعالم كلو... وببقعة خضرا حلوة كتير من هل الأرض... كانت متلا متل الجزيرة يلي راح عليها «علاء الدين» وأبوه.. ويلي بتحمل «إيد ميداس».. هي الإيد يلي بتحول كلشي بتلمسوا لدهب...
وكان هونيك منتشر كمان هل الوباء مع شوية أزمات مفتعلة ومقصودة... كل العالم كانت خايفة- مرعوبة- وفي منون درويش.. ع باب الله.. بس هدول كانوا الأغلبية... أي هيك كانت بدها السيادة الحكومية!!!
ومن هدول الأغلبية- بهل الأزمة الكورونية- قعدوا ببيتون... لا عاد قدروا يشتغلو ولا عاد قدروا يطعمو ولادون... هيك كانت حكومتون بدها... ع أساس أنها خايفة ع حياتون... ووقتا الأيادي الخفية كانت منتشرة بأعجوبة بكل بقعة من هل الأرض يلي عم نحكي عنها...
بس في من هل الدراويش... كسروا القاعدة الحكومية... ورجعوا فتحوا محلاتون.. ومنون اشتغلوا ع مكاريهون وعم يسترزقوا من باب الله.. ما منعرف إذا كانت هل الحركة «مندفعلا» ولا لوجه الله؟!...
يلي عملو هل الحركة قالوا «علينا وعلى أعدائنا... ولادنا جوعانين بدون أكل».. أي بس كمان ما فينا ننسى إنو حكومتون ما ساعدتون ولا حتى بحق ربطة الخبز!!!
وبيوم من الأيام حبو أهل الخير أنهون يساعدوا هل الدراويش... وراحوا اشتروا 7 طن من البطاطا الدهبية وبدون يبيعوها بسعر رمزي لكل واحد عايش بالمنطقة يلي اختاروها... ضمن أربع نقاط موزعة بهل المنطقة هي... تحت إشراف الأمن ومخاترة هل المنطقة...
ومتل ما قال هداك الزلمة: «مندون ما تحكوا أنو عمل خيري عرفنا لحالنا... حكومتنا ما بيطلع معها هيك شي!!»..
وبما إنو كانوا عايشين بفترة الوباء.. فأخدوا حالون هل العالم وركزوا دورون وعملوا مسافة أمان بين المواطن والتاني قدام المخازن المركزية «طبعاً هي بإحدى نقاط التوزيع»...
وبعدا أجت شاحنة البطاطا الدهبية المُنتظرة... هدت شوي واتطلع السائق بالناس المنظمة دورها.. وشد بالشاحنة لبعد 100 متر تقريباً... والعالم صارت تركض متل النمل بالشارع رجال ونسوان- شباب وختايرة بين السيارات...
تقولوا عم يوزعوا مصاري مو هيك!! بس الغلا الفاحش كسرلون ضهرون يا خطيتون.... واختلط الحابل بالنابل...
الزحمة يلي انخلقت قصداً كانت منبع حقيقي للكورونا... وبوقتا في وحدة قالت «أربعة كيلو بطاطا... مع وقية كورونا»...
المهم، أجالكون واحد من مخاترة المنطقة، وحاول إنو ينظم الدور على أساس.. وطلعت هل الموبايلات المجهزة وصاروا يصورو فيديو متل كل مرة.. شوفونا شو عم نقدم للمواطن..
وهل المرة كان في نية تانية براس المخاتير ويلي هية «شوفوني يا أهل الخير كيف أني وزعتلكون هل السبعة طن»...
وفعلياً، من السبعة طن توزع بس كم كيلو لحدود العشرين شخص.. بين الأكتر بشوي أو أقل.... بعدين اندق ع طرف الشاحنة والسائق دعس بينزين... والشاحنة بح!!!
لك أي أي بح.... لأنو إيد ميداس «يلي سرقوا الصعلوك» انحطت ع هل الشاحنات الأربع وتحولت لدهب... وهل الدهب هاد بلعو الحوت.. ويمكن حوتين أو أكتر... ما منعرف... أو يمكن سرقون الـ 40 حرامي!!!
وتركوا هل الجزيرة تغرق.. وعلاء الدين هو وأبوه ما عاد حسنوا يشوفو الحيتان... لأنون أبحروا بعمق المحيط!!! راحوا هنن والدهبات... وتوتة توتة خلصت الحتوتة...
المغزى من القصة: مو كلشي بيقولوه صح... مو كلشي بيصوروه صح... مشاعرون الجياشة هي عبارة عن مشاعر تطبيق- كذابة كرمال الإعلام...
بيضلوا يضحكوا فيها ع المواطن الغلبان...
اللقمة لليوم بعدا عم تنسحب من تموا لهل الدرويش... «حاميها حراميها».. والحيتان هل المرة هنن يلي ماسكين أمن وأمان المواطن... هنن يلي انوثق فيون ليساعدوا هل المشحر المغلوب ع أمرو...
في سؤال بيخطر بالبال: معقول جماعة «إيد ميداس» ما وقعت عينون على كلمة عيب بقواميس اللغة العربية؟؟ وغيرو غيرو...
معقول ما حدا علمون إنو في كلمة بالدنيا بتنقال للأفعال القذرة ويلي مو حلوة.. وللبطون الكبيرة.. اسمها عيب؟!!
بالنهاية، بيقولوا يلي اسحتوا ماتوا... وفعلاً ماتوا...
تنويه: أحداث هي القصة أبداً مالا خيالية.. هي أحداث حقيقية صارت بسنة الـ 2020- بزمن الكورونا- في أحد أحياء دمشق الموجوعة...
يمكن الخيالي فيها هو الـ40 حرامي.. لأنهم أقل من هيك.. وهنن فعلاً كم حوت مو أكتر بكل البلد.. بس المشكلة اللي مو شايفينها هدول أنو صار في أكتر من «علاء الدين».. وكل مالهم عم يزيدو..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 961