حياتنا مو لعبة بإيدكون!
دعاء دادو دعاء دادو

حياتنا مو لعبة بإيدكون!

«كورونا» كونه اسمو «وباء» فهاد يعني لازم الفرد ياخد احتياطاتو والإجراءات الوقائية اللازمة... طبعاً هل الشي ابتداءً من الصعيد الشخصي يلي هو الفرد «كواحد»... وانتهاءً بالحكومة يلي هي مسؤولة عن حماية رعاياها «الكل- يعني نحن» وتلبية احتياجاتنا ومستلزماتنا ع جميع الأصعدة، وخصوصي بهل الوقت هاد «زمن الكورونا».. نحن بحاجة لتتأمنلنا كل الطرق الوقائية والصحية لنقدر نتفادى هل الوباء الخطير... طبعاً هاد المفروض...

من فترة شهر تقريباً، كان في طلاب سوريين راجعين ع البلد من الدول يلي فيها إصابات بالفيروس متل «الصين..» وطبعاً تم الحجر عليهون كرمال يتأكدوا من سلامتون وعدم نقل الإصابة لأي مواطن سوري داخل البلد إذا كانوا حاملين الفيروس لا سمح الله... وتم الإعلان عن عدم وجود إصابات بيناتهم وتركوهم وفكوا الحجر عنهم.. هاد الحكي ممتاز وعليه علامة تامة...
بس بعد هيك تم الحجر ع دفعة جديدة بمركز الدوير.. وتم تداول صور عن هاد المكان الرهيب يلي عم يتم الحجر بداخلو بمنطقة دوير... وهون كانت المفاجأة أو بالأحرى «الصاعقة والطامة الكُبرى!!»... كسحنا الصين يا عالم...
ما رح نحكي شي غير إنو هل المكان بيشبه كلشي إلا مكان حجر صحي... وببساطة لأنو ما فيو شي صحي ولا حتى 1% لا بالمكان ولا بالمعدات والتحضيرات الصحية... أي شو ناطرين إذا ما كان في صابون بالحمامات وهو اسمو حجر صحي؟؟ إذا أسخف الأمور «ناقصة»...
وقت يلي انتشرت الصور قلنا ممكن إنو ما يكون عنا تجهيزات أو تحضيرات صحية وطبية مناسبة «بغض النظر عن وجود وزارة الصحة يلي مو وافيّة بالغرض أساساً»، بس إنو ما ع راس بلدنا غيمة وهو فيروس وبينتشر بالنهاية!! ورغم هيك قلنا ممكن!!!
أما بعد انتشار الصور.. وبسرعة البرق بتتحسن الأحوال بالدوير وبيصير في نضافة ولطافة «على أساس صار أحسن يعني»... معناها عنجد وزارة الصحة كانت مو وافيّة بغرضا!!!
حرام نضفو المكان منيح بعدين، بس لهلق ما في صابون بالحمامات!! ولك ما في حتى كمامات لحتى يحطوون هل الطلاب ع وشون متل ما شفنا بالفيديو المتداول لاحقاً ع صفحات الـ«فيسبوك» يلي صوّروه مجموعة إعلاميين مشكورين ليورجوا المواطن السوري كيف حتكون نهايتو بالحجر يلي مو صحي في حال ما دار بالو ع حالو وأخد الإجراءات الوقائية اللازمة!!
بس للأمانة هاد الفيديو خلانا نرتعب نحن كمواطنين أكتر من رعبتنا بفكرة الإصابة بالفيروس أو انتشارو، وخلانا ناخد احتياطاتنا كونوا لهلق ما في حملات إعلانية بتبين عنجد إنو الوضع خطير وهل المرض مو لعبة أبداً....
العالم محشورة فوق بعضا بالحجر يلي ما نو حجر... والفايت فايت والطالع طالع.. تلت رباعون بلا كمامات وعم يتفتلو ويسرحوا ويمرحوا ع كيفون... ما شفنا غير واحد أو تنين يلي حاطين كفوف بإيديهون... وفوق كل هاد ما في ممرضين مشرفين ع الوضع... وأحلى شي واحد من المحجور عليهم بيقول: أنو لهلأ ما عملولهم اختبار الكورونا! أي هاد حجر صحي ولا مجزرة جماعية؟؟
شو هاد؟؟ شو موقع وزارة الصحة من الإعراب؟؟ هلق كونّا كلنا شطورين باللغة العربية... فكلنا متفقين إنو وزارة الصحة ضمير مستتر وغائب وجودياً...
«سيادة وزير الصحة والعامين بوزارة الصحة... حياتنا مو لعبة أبداً بإيديكون».. هي الرسالة يلي توجهت من قِبل المقيمين بالتابوت الجماعي... فهل منْ يسمع؟؟
يمكن كان في نص أذن عم تسمع، بعد هل الفضيحة الشنيعة يلي صارت، ومستثمر فندق مطار دمشق تبرع فيه وفتحو مكان للحجر الصحي، وفعلاً تم نقل الأشخاص عليه كمكان أفضل وبيخلي الواحد يحس إنو مواطن معزز مُكرم شوي.. ومو مأعدينو بزريبة متل الوضع السابق...
بس القصة ما انحلت عفكرة... لهلق العالم محشورة فوق بعضها وما في حجر عليهون...
يا عيني يا روحي يا أنتو شكلكون ما عندكون فكرة عن معنى كلمة حجر أو مدى خطورة الموضوع!!
الحجر يعني كل شخص بيتم وضعوا بغرفة لحالو... غير مسموح إنو يطلع برا غرفتو... لك إذا كان واحد بس حامل الفيروس بهل الشكل لكل انتقلوا العدوى وصاروا مصابين يا جماعة!!!
القصة مانا مزحة... وهل التصريحات يلي عم تطلع لموضوع إنو المقيمين مو عاجبون وعم ينقوا كتير وإنكون رح تحجروا كل مين زارون... وووو إلخ، ما بتقينا من الإصابة!
العالم لهلق آخدة الموضوع بشكل مسخرة ومألسة بالرغم من جدّية الموضوع وخطورتو والسبب أنتو يا عيني، ما عاد طالع بإيدها شي! كونوا يلي لازم تعملوا انحجب وانحصر وتم احتكاروا... وفوق كل هاد صار في حجر طوعي لزمتوا فيه غالبية الناس...
لك الموضوع كبير- كبير كتير حتى ع البلدان المتطورة، ومتل ما شفنا بلدان بقمة تطورها الطبي «ع أساس» ورغم كل الإجراءات يلي كانت آخدتها- فلت الموضوع من إيدها واستسلمت للأمر الواقع... فنحن يلي تركتونا- تركتونا لرحمة الله مثلاً؟؟
يمكن الحجر الحقيقي يلي لازم يصير- لازم يصير عليكون وع كل مسؤول بهل التسيب والفلتان وعدم المبالاة... إجراءاتكون ما عم تكون بالشكل المطلوب لأنو ببساطة كل مسؤول بدو مسؤول فوق راسو ليشتغل بضمير ويقدم الخدمات الواجبة عليه والإجراءات الحقيقية يلي لازم تتقدملنا ليحافظوا ع روحنا لأنو هاد واجبون هنن كمسؤولين!!
متل ما قالو الطلاب المحجور عليهون «حياتنا مو لعبة بإيديكون»...

معلومات إضافية

العدد رقم:
958
آخر تعديل على الإثنين, 23 آذار/مارس 2020 05:36