«ذكاء» المواد الغذائية.. شهر تجريبي غير ناجح
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن السورية للتجارة ستبدأ اعتباراً من يوم الأحد 1/3/2020 ببيع مادة زيت القلي عباد الشمس عبر البطاقة الذكية.
كما أعلنت أيضاً أنه سيتم مع بداية الشهر زيادة كميات السكَّر والشاي عبر البطاقة الذكية للعائلة التي يزيد عدد أفرادها عن أربعة أشخاص.
تفاصيل
تفاصيل التعميم الوزاري بحسب بعض وسائل الإعلام تقول، إن صالات السورية للتجارة ستقوم ببيع ليتر واحد من زيت القلي للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين وليترين للعائلة المؤلفة من ثلاثة أو أربعة أشخاص وثلاثة ليترات من الزيت للعائلة المؤلفة من خمسة أو ستة أشخاص وأربعة ليترات للعائلة التي يتألف عدد أفرادها من سبعة أشخاص وأكثر كحد أقصى، وبسعر 800 ل.س لليتر الواحد، وأنه تمت زيادة مخصصات السكر للعائلة المكونة من خمسة أو ستة أشخاص إلى خمسة كيلو غرامات وإلى ستة كيلو غرامات للعائلة المكونة من سبعة أشخاص وأكثر، كما زادت أيضاً مخصصات العائلة من الشاي إلى 1200 غرام للعائلة المكونة من خمسة أو ستة أشخاص، وإلى 1400 للعائلة المكونة من سبعة أشخاص وأكثر، ولم يتم ذكر لمادة الرز بمضمون التعميم.
تجربة لم يكتب لها النجاح بعد
واقع الحال يقول، وبمعزل عن بيانات وإحصاءات السورية للتجارة وأرقامها، إن الكثير من الأسر لم تستلم مخصصاتها الكاملة من المواد الغذائية المخصصة عبر البطاقة الذكية خلال فترة الشهر التجريبي الأول، وبناء عليه يمكن القول إن التجربة لم يكتب لها النجاح بعد، أما عن أسباب ذلك فيمكن تلخيصها بالتالي:
الصالات والمنافذ المخصصة لهذه الغاية لم تكن كافية ناحية العدد بما يلبي غاية تأمين توزيع المواد الغذائية (سكر- رز- شاي) على كافة الأسر وبجميع المناطق والأحياء، الأمر الذي فرض وجود طوابير وازدحام أمام الصالات المخصصة.
الكميات المتوفرة في الصالات من هذه المواد لم تكن كافية لتأمين احتياجات المصطفين في الطوابير، الأمر الذي فرض عدم تسليم كامل الكمية في بعض الأحيان، ولتأجيل تسليم بعضها الآخر، أو الكميات المتبقية لموعد آخر، ما يعني طوابير إضافية في هذه المواعيد اللاحقة إضافة إلى الطوابير الموجودة أصلاً.
مع إضافة مادة زيت عباد الشمس للتوزيع عبر البطاقة الذكية للأسر خلال الشهر الحالي فإن ذلك يعني المزيد من الوقت على عمليات البيع والتسليم، ما يعني المزيد من الانتظار في الطوابير.
إجراءات ضرورية مطلوبة
ومن أجل نجاح التجربة خلال شهرها التجريبي الثاني، حيث صرح الوزير سابقاً أنَّ التجربة ستستمر شهرين تدرس بعدها الإيجابيات والسلبيات لتداركها، فإن ذلك ربما يتطلب الإجراءات السريعة التالية:
زيادة عدد الصالات والمنافذ المخصصة لتوزيع المواد الغذائية بموجب البطاقة الذكية على الأسر.
زيادة كميات المواد المسلمة للصالات من هذه المواد.
زيادة ساعات الدوام الرسمي للصالات المخصصة لهذه الغاية للتخفيف على المواطنين من العودة مجدداً إلى طوابير الانتظار في اليوم التالي.
وللحديث تتمة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955