الناس بدها حل.. ومو عاجزة
دعاء دادو دعاء دادو

الناس بدها حل.. ومو عاجزة

مشان ما حدا يتصيدنا ويجيب معدلنا أنو عم نجيب سيرة الملعون.. نص مغضوب بـ .. ليرة.. ونص غرام الدهب بـ .. ليرة..

لك ونص البلد صارت بأوروبا... ونص النسوان صاروا أرامل... نص المدخول صار حق حفاضات وحليب ويا دوب يكفي... نص الناس بلا بيوت... نص المشاكل ما عم يلتقالها حلول.. ويمكن ما بدون يلاقولها حلول الله أعلم... ونص العالم (ما غيرون!!) بلا ضمير وبلا أخلاق...
ما في مصاري ما في شغل ما في كهربا ولا في مازوت ولا حتى في غاز.. لك وبلا مي كمان!! وهنن لوين مودينا ووين حيرسونا؟؟
كنا ناطرين 2019 لتخلص ويخلص معها كلشي بشع وما حلو معها.. الفقر- النزوح- التشرد- الهجرة.. كل هدول الشغلات البشعة اللي صابت أغلب الناس المعترة والمشحورة من قبل الحرب حتى..
بس من بداية 2020 اللي صار عكس كل توقعاتنا.. الفقر صار أضعاف مضاعفة للأسف، الجوع صاب 99,9% من الشعب، أما بالنسبة للهجرة، فصارت العالم تتمنى تهرب من الوضع المعيشي يلي وصل لأدنى مستوياتو بهل العشر سنين بالمُجمل، وبهل شهرين الماضيين بالتحديد.. ويمكن من ورا السوق السودا هااا! وما أدراك ما السوق السودا ومين عم يدعما!!.
في واحد قال هل كم يوم من 2020 كانوا أوسخ من سنين الحرب كلها..
هل الوضع هاد زاد من الضغوطات النفسية بشكل كتير كبير ع الناس، متل ما بيقولوا «الشمس ما بتتخبا بغربال» صار واضح متل عين الشمس.. الوضع الاقتصادي أو بالأحرى الوضع عموماً صار بيبكي...
العالم عم تمشي وتحكي مع حالا وهل المشاهد هي صارت عادية جداً ع فكرة!!
وحتى بطّل يكون عنا حدا بالوسط... يعني ناس عندا مليارات وناس عم تاكل من الحاويات.. وكمان صارت مشاهد عادية...
ناس عندا بيتين وتلاتة.. وتلت أو أربع عيل ساكنين مع بعض بنفس البيت.. وبطلوع الروح عم يدفعوا الآجار...
في مين تحت أيدو مستودعات الغاز.. وفي طوابير النسوان والختايرة اللي عم يستنو ساعات ليحصلوا ع الجرة.. لاء وفي منون عم يموتوا من بردون.. وبالمحصلة ما عم يحصلوا عليها...
في ناس بتطلع 50 ألف بالشهر وفي ناس بتطلع ملايين!!
بالمقابل.. زادت ردود الفعل الساخرة من الناس هدول وع لسانون.. وصارو ياخدو كلشي بضحك ومسخرة من وطأة الوضع الاقتصادي اللي الكل مستصعبوا وشايفينو أدي صار لا يُحتمل... ومو طالع بإيدون غير يتمسخروا بالحد الأدنى.. لأن ما بدون يوصلوا لحالة العجز!!
هنن مالون عاجزين ولا رح يعجزوا لهيك عم يطلعو كل هل القهر والاحتقان والغضب اللي جواتون بهل نوع من التفريغ للشحنات...
هاد الشي اللي من حقنا وما حدا فيو يلومنا عليه «نتمألس»... يعني مو معقول إنو يصير في فروقات سعرية بين الساعة والتانية.. الوضع صار مسخرة عنجد..
تتذكروا لما كنا بالبداية نقول رايحين ع أيام سودا؟؟ الحمدلله ع السلامة وصلنا.. وهل الكارثة اللي صارت بسورية مين عم يدفع تمنها غيرنا؟
كنا عم ننذل لنحصل ع جرة الغاز.. لنشوف الكهربا.. لنعبي مازوت كرمال ما نموت من بردنا... اليوم عم يذلونا لنحصل لقمة عيشنا وننام وبطونا فيا شي يقيتها..
لك والأنكى أنو ما في حلول عم تقدمها الحكومة.. بالعكس عم تزيدها علينا أكتر وأكتر..
في واحد قال «أخي المواطن لا تنتحر.. الحكومة وضعت خطة خمسية للتخلص منا جميعاً»..
مو شكراً حكومتنا... مو شكراً للكبار اللي بلعو السوق.. مو شكراً للحرامية والبلهموطية اللي نهبونا وعم يزيدوها علينا كل ساعة.. الله يفرجينا فيكم يوم... لك الناس بدها حل.. بدها تعيش.. ويمكن لسا عم تتمألس لتفرغ الغضب اللي جواتها.. بس الله أعلم بكرا شو مخبي.. لأن الناس أبداً مو عاجزة..

معلومات إضافية

العدد رقم:
949