66,8% من السوريين  غير آمنين أو معرضين لانعدام الأمن الغذائي

66,8% من السوريين غير آمنين أو معرضين لانعدام الأمن الغذائي

صدر عن المكتب المركزي للإحصاء مؤخراً «تقرير المسح الديمغرافي الاجتماعي المتكامل ومتعدّد الأغراض 2017 – 2018».

وبحسب ما ورد على الموقع الرسمي للمكتب: «فقد قام المكتب المركزي للإحصاء بالتعاون مع هيئة تخطيط الدولة وبعض المنظمات الدولية بتوقيع مذكرة تفاهم للقيام بتنفيذ المسح الديموغرافي الاجتماعي المتكامل متعدد الأغراض لعام 2017، هذا المسح الذي استهدف ما يزيد عن /28000/ أسرة تم اختيارها وفقاً للأساليب العلمية والإحصائية في تصميم وسحب العينات وهي أسر من /11/ محافظة مع مراعاة الوصول الآمن للباحثين الميدانين للمدن والمناطق والقرى التابع لتلك المحافظات».
وقد ضم المسح خمسة استبيانات فرعية هي:
1- استبيان الأسرة المعيشية.
2- استبيان الصحة الإنجابية: وهو استبيان خاص بالأسر التي توجد فيها سيدة على الأقل ضمن الفئة العمرية (15-49) سنة ممن هن متزوجات أو سبق لهن الزواج.
3- استبيان الإنفاق على السلع والخدمات.
4- استبيان الأمن الغذائي.
5- استبيان المجتمع المحلي.
28 ألف أسرة في 11 محافظة
العينة، ذات الحجم /28000/ أسرة تقريباً، تم توزيعها وفقاً للمحافظات التي شملها المسح، وهي 11 محافظة، كما يلي: (دمشق 4000- ريف دمشق 3520- حلب 3136- حمص 2992- حماة 2992- اللاذقية 3200- الحسكة 1440- السويداء 1600- درعا 1280- طرطوس 3280- القنيطرة 640) بواقع اجمالي بلغ 28080 أسرة.
وقد تم تبويب جملة نتائج المسح بموجب جداول خاصة لكل منها عنوانه الخاص، سنستعرض فيما يلي بعضها.
القوى البشرية شابة ونسبة البطالة 15,2%
بحسب جدول توزيع السكان وفقاً للفئات العمرية، يُظهر التركيب العمري للسكان وفقاً للجنس أن ما نسبته 33,2% من إجمالي السكان هم ضمن الشريحة العمرية أقل من 15 سنة، في حين استحوذت نسبة الأفراد في عداد القوى البشرية 15-45 سنة على نحو 61,5%، كما بلغت نسبة كبار السن 5,3%. مع ملاحظة الاختلاف في التركيب العمري بين الذكور والإناث، لا سيّما ضمن الشريحة العمرية 20-40 سنة، حيث شكلت نسبة الذكور منها 30,3% مقارنة بـ 36,4%عند الإناث.
بحسب جدول توزيع قوة العمل للأفراد 5 سنوات فأكثر حسب المحافظات، فقد بلغ معدل البطالة على المستوى الإجمالي للسكان 15,2%، وكانت القيمة الأعلى لهذا المعدل في محافظتي القنيطرة والحسكة، حيث اقترب من 28%، في حين كانت أدنى معدلات للبطالة في محافظتي حماة وحلب اللتين لم يصل فيها هذا المعدل إلى 10%.

81% مقيمون و18% نازحون

بحسب جدول متوسط عدد أفراد الأسرة في المحافظات، فقد بلغ متوسط حجم الأسرة على المستوى الكلي للمناطق التي تمت زيارتها 4,7 أفراد، وكانت أعلى قيم لهذا المتوسط في محافظات درعا، ريف دمشق، والحسكة، وأدنى قيمة له في محافظتي السويداء واللاذقية.
ومن جدول توزيع السكان وفقاً لطبيعة الإقامة والجنس، فقد بلغت نسبة الأفراد المقيمين ما يزيد عن 81%، وشكل النازحون ما نسبته نحو 18% من إجمالي الأفراد، في حين كانت نسبة العائدين من النزوح ضئيلة جداً، وهذه النسب متوازنة إلى حدٍّ كبير بين كلٍّ من الذكور والإناث.

نسبة المترملات 8,1%

بحسب جدول التوزع النسبي للسكان (10 سنوات فأكثر) وفقاً للحالة الزواجية والجنس، فقد ظهر أن نسبة المتزوجين من هؤلاء تكاد تقترب من الـ50%، بما يقل عن 45% للذين لم يسبق لهم الزواج، وتوزعت النسب الأخرى على الحالات الأخرى (أرامل- مطلقين- منفصلين)، وما يمكن ملاحظته من هذا التوزيع بحسب الجنس الارتفاع الواضح في نسبة النساء المترملات (8,1%) مقارنة بالذكور الأرامل (0,7%).

14,6% يعانون الأمراض المزمنة

من جدول النسب المئوية للسكان 5 سنوات فأكثر وفقاً لصعوبات معينة يعانون منها (الرؤية- السمع- المشي- التذُّكر والتركيز- الاعتناء بالنفس- التواصل)، فقد أشار الجدول إلى أنّ ما يزيد عن 9% من هؤلاء يعانون من صعوبة في الرؤية، وكانت النسبة الأعلى في محافظتي دمشق والسويداء، وبلغت نسبة من يعانون من صعوبة في السمع 1,8% أعلاها في محافظة السويداء، ويعاني نحو 6,7% من صعوبة في المشي، وترتفع هذه النسبة في كل من حلب والسويداء، مقارنة بغيرها من المحافظات، واقتربت نسبة من يعانون من صعوبتي التذكُّر والاعتناء بالنفس من بعضها حيث بلغت نحو 2,4 و 2,3% على الترتيب، أعلاها في محافظة حلب التي ارتفعت فيها أيضاً نسبة السكان الذين لديهم صعوبة في التواصل مع الآخرين مقارنة مع بقية المحافظات.
ومن جدول نسبة السكان المصابين بأمراض مزمنة في المحافظات، فقد بلغت نسبة هؤلاء من السكان 14,6%، ويلاحظ ارتفاع هذه النسبة في محافظة السويداء إلى حدود 22%، وفي دمشق إلى ما يزيد عن 20%، في حين أنها تتضاءل إلى نحو 11% في كل من محافظتي حماة والحسكة.

53,8% من الأسر تتلقى الإعانات

بموجب جدول متوسط إنفاق الأسر الشهري وفقاً لنمط الإنفاق والمحافظات، فقد بلغ متوسط الإنفاق الشهري للأسر 115,9 ألف ليرة سورية، استحوذ الإنفاق على الغذاء على نحو 58,7% من إجمالي الإنفاق مقارنة بـ41,3% للإنفاق على السلع والمواد غير الغذائية، وبالمجمل فإن أعلى قيمة للإنفاق كانت لأسر محافظة دمشق، وأدناه للأسر في محافظة القنيطرة.
جدول التوزع النسبي لمؤشرات الأمن الغذائي حسب المحافظات، يظهر من خلاله أن نسبة الأسر الآمنة غذائياً بلغت نحو 33%، أعلاها في محافظة دمشق وأدناها في محافظة حماة التي بلغت نسبة الأسر غير الآمنة غذائياً فيها إلى ما يزيد عن 53%، ونسبة الأسر غير الآمنة غذائياً بلغت 28,7%، ونسبة المعرضين لانعدام الأمن الغذائي بلغت 38,1%.
أما التوزع النسبي للأسر حسب تلقيها للإعانات في المحافظات، فقد أظهر الجدول أن نسبة الأسر التي تلقت أياً من أشكال المعونة بلغ 53,8%، ويظهر البون الشاسع بين المحافظات من حيث تلقي الأسر لإعانات، وفي حين تبلغ هذه النسبة ما يكاد يقترب من 98% في القنيطرة و 95% في درعا، نجد أنها تتراوح بين 23 و26% في طرطوس والحسكة.
ولنا وقفة لاحقاً مع بقية الجداول، مع خلاصات واستنتاجات إضافية حول المسح عموماً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
939
آخر تعديل على الإثنين, 11 تشرين2/نوفمبر 2019 11:38