بنجاح كبير تمدد فترة الضحك ع اللحى!
لفت نظري إعلان ترويجي نقلاً من صفحة فيسبوك يقول:
«ما رح نقول مقدمات تبع نظراً للإقبال الكبير ونزولاً عند رغبتكم.. رح نحكي مختصر مفيد.. من الأخر في شارع أكل جديد نسخة ٣ ونص.. فيها ترتيب جديد.. الهدف منها، توسيع المكان للمشاة وزيادة أماكن الجلوس.. منشوفكن بحديقة تشرين ضمن مهرجان «الشام بتجمعنا» من4/8/2019 لغاية 17/8/2019 من الساعة 6:30 لــ 12:00 ليلاً.. نحن حريصين اتضلوا مبسوطين عنا ونتدارك الضغط والعجقة ونلاقي حلول فورية كل المحبة من شارع الأكل».
طبعاً هاد الترويج الإعلاني يُصنف ضمن سلسلة «احتلال المساحات داخل الحدائق العامة على عينك يا تاجر» اللي هي فعلاً احتُكرت من قبل المنظمين والمستثمرين، إن كان للمهرجان أو لشارع الأكل، والخبر أكدلنا أنو موضوع الدورات والفعاليات ح تصير كل سنة لا مقطوعة ولا ممنوعة، بس أكيد مو كرمال الناس اللي عم يوصلهم هالترويج!! كرمال الأرباح الكبيرة اللي عم يبلعوها هالمستثمرين والمنظمين.
كمان نقلاً عن أحد غروبات فيسبوك من الدورة السابقة اللي صارت بأول الشهر الماضي: «ياريت تمددو شارع الأكل لأول الشهر.. بكون قبضت راتبي وبنزل فوراً لعندكون».
طبعاً هيك تعليق طلع من مواطن مشحر وعايف التنكة تبعو بس حابب يتنفس ويعيش شوي متلو متل هدوليك الطبقة اللي الله يبعدنا عنون.. حيكون مكسب وباب رزق إضافي إلون... لهيك تشجعوا وعملوا الدورة 3 ونص!!.
أكيد فرض رسوم الدخولية لشارع الأكل هل (500 ليرة) بتجبر الواحد غصب عنو يفوت وياكل من أي مطعم مشترك بالفعالية، لأنو ببساطة عملو حركة إعلانية كتير جذابة والتفافية واللي بتفرض ع الواحد يشتري اللي هي: «تخصم قيمة بطاقة الدخول من سعر الوجبة» وهيك بيكون الواحد فات ع شارع الأكل ببلاش ع أساس.. بس تورط غصب عنو بدفع حق وجبة مشان ما يخسر هل (500 ليرة).
وهون بيبلش عند الواحد يشتغلو الحليمات الذوقية تبعو مع الخلايا الشمّية اللي فعلياً مشتغلة عندو من وقت اللي فات من باب الحديقة وبلش يشمشم هالروايح الطيبة، وبيبلش بعد أول وجبة بياخدها يفكر أنو بدو يجرب التانية والتالتة.. وكلما فتل وشاف هالمناظر اللي بتشهي من الأكل بيصير لا إرادياً بدو يجربها طبعاً إذا ضل معو مصاري.. هيك ليوصل بالنهاية إنو بدو «يحلي ضرسو»، أي أي بدو «يحلي ضرسو» بقطعة حلو أو ممكن تخطف عينو ع نوع جديد من الحلويات اللي مو متعارف عليها عنا ولا شايفينها المشحرين اللي متلنا وشكلا بيشهي وهاد كلو شو؟؟ الأسعار بشارع الأكل أرخص من المطاعم الخارجية بـ 50 أو 100 ليرة!! والله مراعين وضع المواطن وعاملينلو حسومات بينحسد عليها.
يعني مختصر مفيد فينا نقول هل الفتلة الخفيفة اللي فاتا هالمواطن المشحر يمكن تورطو وتكلفو بالميتة (5000 ليرة).. وأكيد ما عاد يعيدها مرة تانية..
طبعاً نحن عم نحكي عن شخص واحد، فما بالكون إذا كان أب موظف منتوف عايف حالو وحب ياخد موتو وولادو ينزهون بحديقة هو متعود كل عطلة ياخدون عليها ويفوتوها ببلاش؟ بيطلع عم يشحد الله وكيلكم، لأنو ولو ضبط شهيتو هو ومرتو مارح يحسن بضبط شهية ولادو الصغار!.
فأية «نزولاً عند رغبتكم» عم تحكو؟ أي بربي نزولاً ع رغبات جيبتكون ومكاسبكون ومصالحكون.. ويا حسرتي علينا شو بينضحك ع لحانا..!.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 926