معاون وزير الاقتصاد: لا خط ائتماني غير «الايراني» مع سورية.. والعمل جارٍ لإحداث خطوط أخرى
بينّ معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور حيان سلمان أن ما يتم تداوله عن وجود اتفاقية تجارة حرة مع روسيا، هو كلام خاطئ وغير دقيق، موضحاً أن العلاقات التجارية مع روسيا واسعة جداً ويتم العمل على تطويرها لتصبح العلاقات الاقتصادية بمستوى العلاقات السياسية.
ولفت سلمان إلى أن هناك عملاً على ما هو أوسع من اتفاقية تجارة حرة، حيث تسعى سورية للانضمام إلى الاتحاد الجمركي الذي يضم الدول الثلاث روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، وقد حصلت عدة جولات مباحثات معهم، وهي لا تزال جارية حتى الآن، كون النظام الداخلي لهذا الاتحاد الجمركي يتطلب موافقة الدول الثلاث من أجل انضمام أي دولة لهذا الاتحاد الجمركي، ومن المتوقع أن يتم انضمام سورية لهذا الاتحاد الجمركي في وقت قريب، وهو ما سيقدم الكثير للاقتصاد السوري.
وأوضح سلمان أنه أجرى مباحثات في روسيا وبيلاورسيا خلال زيارته الأخيرة إلى البلدين، مشيراً إلى أنهم وعدوا بتقديم كل المساعدات التي تساعد الاقتصاد السوري في النهوض، للوصول لاحقاً إلى أن تصبح أسواقنا موحدة.
وحول الاتفاقية مع أوكرانيا، كشف معاون وزير الاقتصاد لـ«الوطن» إلى أن المباحثات مع الجانب الأوكراني وصلت إلى شبه اتفاق للصيغة النهائية لهذه الاتفاقية، ولكن حتى الآن لم يتم توقيع المسودة الأولى للاتفاقية، حيث جرت المباحثات في الشهر السادس من العام 2011، وكان لدى الحكومة السورية أوليات بعد ما تعرضت له سورية من حرب كونية بدأت في 15/3/2011، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن على الأرض من انتصارات يحققها الجيش العربي السوري وإعادة بسط الأمن في العديد من المناطق، بالتزامن مع بدء انجلاء الأزمة التي تعرضت لها أوكرانيا، سيساهم كثيراً في التوصل لتوقيع الاتفاق، وتعزيز العلاقات الاقتصادية معهم وتعزيز التعاون التجاري، وخاصة أن السوقين السوري والأوكراني يكملان بعضهما.
وفيما يتعلق بفتح خطوط ائتمانية جديدة مع دول صديقة غير الخط الائتماني الإيراني، أوضح سلمان أن هناك من ذهب بعيداً في خياله وقراءته للعلاقات مع هذه الدول وبدأ بنشر أخبار عن وجود خطوط ائتمانية جديدة، لكن الواقع أمر آخر، حيث يوجد خط ائتماني واحد حالياً، وهو مع الجانب الإيراني، ولكن هناك محاولات لتوسيع الخطوط الائتمانية وإحداث خطوط جديدة من باب أن الاقتصاد السوري اقتصاد غني ومتنوع وقادر على تجاوز الصعوبات التي مررنا بها خلال الأزمة، وبينّ سلمان أن المحاولات تجري مع دول صديقة لسورية ومنها روسيا وبيلاروسيا، حيث تم بحث الخطوط الائتمانية معهم، وما تزال الدراسة معهم جارية وحتى الآن لم يتم إعلان أي جديد بهذا الخصوص.
وأكد معاون وزير الاقتصاد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت إلى جانب سورية في اللحظات الصعبة، وهم كالأشقاء لنا ولن ننسى هذا لهم، والسعي مستمر لتعميق التعاون معهم، وآفاق التعاون التجاري مفتوحة على أوسع أبوابها، وهي تشهد تطوراً دائم وفي كل المجالات وعلى كل الصعد.
صحف سورية