انخفاض إنتاج الألبسة الجاهزة والنسيج في سورية 50%
انخفض إنتاج قطاع صناعة النسيج والألبسة الجاهزة إلى 50%، بسبب نقص المواد الأولية، في الوقت الذي تحفظت فيه الحكومة على السماح لشركات الغزل باستيراد القطن كحل بديل.
وبين رئيس نقابة عمال الغزل والنسيج صالح منصور لموقع "سيريانديز" الالكتروني، أن بعض الشركات توقفت كلياً عن العمل، بسبب الاعتداءات، وحرق وسرقة مخازين القطن المحلوج وبيعه لتركيا بأسعار بخسة، بشكل متزامن مع تراجع المحصول، بسبب سوء الأوضاع الأمنية في مناطق زراعته.
وتجاوزت كمية الأقطان المسلمة إلى "المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان" نهاية 2013 (36305) أطنان في جميع المحالج ومراكز الاستلام التابعة للمؤسسة في الحسكة وإدلب وحماة.
ولفت منصور إلى أن عدم تأمين المواد الأولية بصورة عاجلة، سيؤدي إلى توقف شركات الغزل نهائياً، فضلاً عن عدم تمكن المصانع والمعامل من نقل مقراتها إلى أماكن آمنة، بسبب ضخامة الآلات وكبر مساحة تلك المعامل، ما يحتاج إلى سنتين للبدء بالعمل من جديد.
وأضاف "تعاني شركات ومصانع النسيج والألبسة الجاهزة من الغياب الطويل والقسري للعمال بسبب سكنهم في مناطق ساخنة، وصعوبة تأمين المواد الأولية، وتوقف الآلات، والضعف في تحصيل الديون، وحل التشابكات المالية، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير".
وتوقفت الشركة التجارية الصناعية المتحدة "الخماسية" بشكل كامل عن العمل، بينما تراجع التنفيذ في الشركة العربية المتحدة للصناعة "الدبس" بنسبة 33%، وفي "الشركة العامة للمغازل والمنسج" تراجع التنفيذ بنسبة 41%، بينما لم تتجاوز نسبة التنفيذ في الشركة العامة للألبسة الداخلية "الشرق" 29%، و33% في الشركة السورية للألبسة الجاهزة "وسيم"، و5% في "معمل السجاد" بدمشق، في حين نفذت "الشركة العامة للصناعات الحديثة" 17% من خطتها، كما نفذت "الشركة العامة الصناعية لخيوط النايلون والجوارب" 11% من خطتها.
وبلغت قيمة الأضرار المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاعين العام والخاص الصناعيين منذ بداية الأزمة في سورية حتى تشرين الأول الماضي، حسب البيانات المتوافرة 336 مليار ليرة سورية، منها 230 مليار ليرة أضرار القطاع الخاص، ونحو 106 مليارات ليرة أضرار القطاع العام.
مواقع الكترونية سورية