ازدحام مفاجئ على كوى إدارة المرور

ازدحام مفاجئ على كوى إدارة المرور

تزايد الازدحام على كوى إدارة المرور في دمشق، وذلك على إثر التعميم الصادر عن الاتحاد السوري لشركات التأمين، والقاضي بإلزام جميع المتقدمين بطلب الحصول على التأمين الإلزامي السنوي للسيارات، بإرفاق وثيقة براءة ذمة مالية من المرور، بالإضافة طبعاً إلى البطاقة الشخصية وشهادة سير للمركبة (الميكانيك).

التعميم بدأ العمل به اعتباراً من تاريخ 15/8/2018، حيث تزايدت أعداد المواطنين الراغبين بالحصول على وثيقة براءة الذمة المالية على الكوى التابعة لمفرزة النقل في إدارة المرور، التي تقدم هذه الخدمة المؤتمتة.
فرصة تكسّب
الخدمة أعلاه كان يتم اللجوء إليها عند التقدم بطلب نقل ملكية المركبة، أو عند التقدم بطلب تجديد الرخصة، أو عند حجز أوراق المركبة في حال المخالفة، وغيرها من الأسباب الأخرى، وهي من كل بد وبجميع الأحوال غايتها: تحصيل الذمم المالية على المخالفات، وهي حق من حقوق الخزينة العامة، والكوى المخصصة لهذه الغاية تؤمن هذه الخدمة بناءً على العدد المحدود من المراجعين طالبي هذه الخدمة، ومع تزايد أعداد الراغبين بالحصول على هذه الوثيقة تزايدت الضغوط على هذه الكوى، مؤدية إلى الازدحام.
المواطنون ليس لديهم أي اعتراض على غايات هذه الخدمة على مستوى تحصيل الذمم المالية كونها حقاً للخزينة العامة، خاصة وأن حق الاعتراض من قبلهم على المخالفات مكفول في حال الرغبة بذلك، لكن ما يعترضون عليه هو حال الازدحام الشديد الذي نجم على إثر التعميم أعلاه، وما بدأ يؤدي إليه من فرص للتكسب على هامشه من قبل بعض السماسرة والمنتفعين، وخاصة من بعض معقبي المعاملات الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، والنتيجة، أن بعض المواطنين تُسرع إجراءات معاملاتهم، فيما البقية الباقية يعانون الازدحام والانتظار لساعات طويلة.
مقترحات
العديد من المواطنين كانت لديهم بعض الاقتراحات من أجل التخفيف من شدة الازدحام والأعباء، عليهم وعلى العاملين في كوى مفرزة النقل، وبما يحد من فرص التكسب التي يستفيد منها بعض المنتفعين على حسابهم، واستغلالاً لحاجتهم، خاصة وأن براءة الذمة المالية أصبحت وثيقة مطلوبة من أجل عقد التأمين الإلزامي للسيارات، باعتبارها خدمة مؤتمتة وقاعدتها البيانية يمكن الاستفادة منها بشكل أوسع.
وقد تمثلت هذه المقترحات بالتالي:
زيادة عدد كوى مفرزة النقل في إدارة المرور التي تقدم هذه الخدمة المؤتمتة.
تأمين هذه الخدمة عن طريق مراكز خدمة المواطن، والاستفادة من البنية التحتية فيها.
تأمين هذه الخدمة عن طريق مكاتب التأمين نفسها، إن أمكن ذلك، عبر فرز بعض العاملين من مفرزة النقل للعمل على الشبكة المؤتمتة من هناك، وعلى مسؤوليتهم.