معضمية الشام.. خدمات منتقصة ومنغصة
معاناة الأهالي في بلدة معضمية الشام ما زالت على حالها تقريباً، وخاصة على مستوى الخدمات العامة، حيث لم يطرأ عليها إلا بعض التحسينات ذات الطابع المكاني الضيق، والمرتبطة ببعض جوانبها بالمحسوبية.
من مشكلة المياه المزمنة، إلى مشكلة الكهرباء وأزمتها، مروراً بمشكلة شبكة الهاتف، وليس انتهاء بمشكلة القمامة، جميعها مشاكل متراكبة لم تجد لها حلاً نهائياً حتى الآن.
مشكلة التزود بالمياه ما زالت قائمة، بل وتفاقمت مؤخراً، فمع قدوم فصل الصيف تتزايد الحاجة لاستهلاك المياه، وبدلاً من الزيادة بمعدلات الضخ تتم الزيادة في فترات التقنين، حيث لا تصل إلى بعض الأحياء إلّا مرة واحدة أسبوعياً، وبعض البيوت لا تصلها أبداً بسبب عدم توفر محركات ضخ أو بسبب عدم توفر الكهرباء لحظة وصول المياه، والنتيجة أن الأهالي ما زالوا يتكبدون المبالغ المرقومة شهرياً لقاء تعبئة المياه من الصهاريج، والتي لا تُعرف مصادرها، أو مدى مطابقتها للشروط الصحية، على حساب متطلبات معيشتهم الأخرى، وربما على حساب صحتهم حسب مصادر المياه المباعة عبر الصهاريج.
أما الكهرباء فما زالت على حالها برغم كل وعود التحسين بها، اعتباراً من عدم إيصال الشبكة لجميع البيوت، واضطرار بعض الأهالي إلى تمديد بعض الكابلات الكهربائية على نفقتهم الخاصة، مروراً بساعات التقنين والقطع، وصولاً لعدم إنارة الشوارع والحارات، اللهم باستثناء شارع أو شارعين وحيدين في البلدة، ما يجعلها بلدة معتمة غالباً، وكأنها مدينة أشباح.
شبكة الهاتف الأرضي، التي قيل بأنها استكملت بنيتها التحتية في البلدة، لم يستفد منها إلا القلة القليلة من المحسوبين والمحظيين، لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة بحسب بعض الأهالي، الذين يتساءلون عن عدم البدء بوصل هذه الشبكة وتفعيل اشتراكات المواطنين فيها حتى الآن، خاصة وأن شبكة الهاتف مرتبطة بالوصول لشبكة الإنترنت عبر البوابات التي يجب أن تتاح للأهالي، والتي أصبحت من الضرورات حالياً.
مشاكل أخرى يعاني منها الأهالي، تبدأ بالقمامة المتراكمة، والتي يتم اللجوء إلى حرقها في بعض الأحيان بسبب عدم ترحيلها، الأمر الذي يزيد من المعاناة، وتمر بمشكلة عدم توفر باصات كافية للنقل الداخلي، وترك الأمر لمزاجية أصحاب السرافيس، ولا تنتهي بواقع الشوارع والحارات التي تحتاج للصيانة وإعادة التأهيل والتعبيد، حيث تتزايد فيها الحفر يوماً بعد آخر بسبب الاهتلاك والعوامل الجوية.
برسم بلدية معضمية الشام، ومحافظة ريف دمشق، باعتبار أن جميع هذه المشاكل المنغصة من مسؤولياتها وواجباتها.