الكتل الإسمنتية في الحارات الفرعية

الكتل الإسمنتية في الحارات الفرعية

البدء بإزالة الحواجز من الشوارع الرئيسة داخل المدن وعلى الطرقات العامة، بالإضافة إلى كونها مؤشراً هاماً على مستوى استعادة عوامل الاستقرار والأمان، فهي أيضاً عامل مساعد على تخفيف الكثير من الازدحام على الطرق، كما تخفف الكثير من الأعباء على المواطنين بتنقلاتهم.

وعلى نفس النسق من المفترض أن تتم إزالة الكتل الإسمنتية التي تسد بعض الشوارع والحارات الفرعية، وخاصة في الأحياء الشعبية ذات الحارات والشوارع الضيقة أصلاً.
الكتل الإسمنتية انتفت غايتها
هذه الكتل الإسمنتية تم وضعها سابقاً بالتوازي مع انتشار الحواجز على الطرقات والشوارع الرئيسة، من أجل فرض مرور السيارات ووسائط النقل، بما في ذلك الدراجات الهوائية والنارية، من خلال هذه الحواجز للرقابة وللتفتيش حفاظاً على الأمن والسلامة، وقد كان ذلك مشروعاً ومبرراً ومفهوماً على هذا الأساس.
أما وقد أزيلت بعض الحواجز من الشوارع الرئيسة، وفُسح المجال أمام وسائط النقل كافة للمرور فيها، فإن استمرار وجود هذه الكتل الإسمنتية التي وضعت بالتوازي معها لم تعد تحمل أية أهمية على مستوى الأمن والسلامة، وقد انتفت غايتها بناء عليه، سوى أنها تعيق التنقل في هذه الحارات والشوارع الفرعية ليس إلّا.
هذه الكتل الإسمنتية موجودة مثلاً في أحياء: ركن الدين وبعض حاراتها الجبلية المرتفعة_ بعض حارات الشيخ محيي الدين والشيخ ابراهيم_ المهاجرين وجاداتها_ وعلى مفارق بعض الحارات والأحياء في الكثير من المناطق والأحياء الأخرى، حيث أصبحت تلك الحارات المغلقة بهذه الكتل الإسمنتية وكأنها مرائب للسيارات فقط لا غير، لدرجة أن بعضها أصبح معيقاً لمرور المواطنين الراجلين.
برسم محافظة مدينة دمشق
المواطنون الذين تفاءلوا بعوامل الأمن والاستقرار، وبأحد تجلياتها المتمثلة بتخفيض أعداد الحواجز المنتشرة على الشوارع والطرقات الرئيسة، والتي انعكست عليهم إيجاباً على مستوى أعباء الوقت والجهد، بانتظار استكمال ذلك عبر إزالة الكتل الإسمنتية من الحارات والشوارع الفرعية لتخفيف المزيد من الأعباء والجهد عليهم، مع المزيد من التخفيض بأعداد الحواجز على الشوارع الرئيسة توازياً مع الزيادة المطردة على مستوى الأمن والاستقرار، وهي افتراضاً من مهام ومسؤولية المحافظة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية.
فهل من مجيب؟