لجنة محافظة حلب تُحيي أعياد آذار
بدعوة من لجنة محافظة حلب لحزب الإرادة الشعبية، أقيم احتفال جماهيري بمناسبة أعياد آذار «عيد المرأة_ عيد الأم_ وعيد النيروز» في مكتب الحزب، بحضور حشد جماهيري وممثلي القوى السياسية وأصدقاء الحزب، وذلك يوم الجمعة 23/3/2018.
ويأتي هذا الاحتفال بهذه المناسبة، من ضمن سلسلة الاحتفالات واللقاءات الجماهيرية التي يجريها الحزب مع جماهيره في المحافظة.
المرأة على مستوى التحدي
لقد ألقت الرفيقة ميرنا عيسى كلمة المرأة، حيث أكدت على أن معاناة المرأة، في ظل النهب الرأسمالي، هي جزء من المعاناة من عملية النهب الكبير الذي تمارسه المراكز الرأسمالية على كل المنتجين الحقيقيين، مشيرة إلى أن المرأة السورية دفعت أثماناً باهظةً، فهي ثكلى أبٍ أو أخ أو زوج أو ابن أو حبيب.. وقد وقعت عليها أعباء الحرب كاملة، بل مضاعفة أحياناً، ولكنها كانت على مستوى التحدي، وقادت الدور بجدارة إلى درجة أنها شاركت وقدمت آيات من البطولة بمشاركتها بحمل السلاح في مواجهة الإرهاب.
وقد أكدت على ضرورة تضافر الجهود وتوجيهها للوصول للحل السياسي، بما يؤمن الحفاظ على سيادة الوطن ووحدته أرضاً وشعباً.
شعوب الشرق بالمواجهة
كما ألقت الرفيقة ريم سراج الدين كلمة النوروز، حيث استهلت الكلمة بالتذكير برمزية يوم النوروز، العيد الذي ارتبط رمزه «كاوا» بمقاومة الظلم وبداية الربيع، انقلاب الطبيعة من القساوة، التي هي رديفة للظلم، إلى تفتح الحياة وبدء موسم العطاء.
وقد ذكرت في كلمتها، أن شعوب الشرق التي تحتفل بالنيروز، عانت ما عانته من الظلم والاستعباد، ومن ظلم طبقي على مر العصور، وخصوصاً في المئة عام الأخيرة على يد الاستعمار الغربي، ومن بينها الشعب الكردي، الذي تم تجاهله كما تم تجاهل حقوقه، مشيرة إلى أن ما حصل في عفرين من اعتداء آثم من قبل الدولة التركية، ومن معها من الأدوات المحلية، كان بدفعٍ مباشرٍ من الأمريكان، رأس المخطط الإجرامي الذي يسعى لضرب الكل بالكل نتيجة أزمته الخانقة، والتي ليس لديه مخرج آخر منها سوى الحرب وتوسيع رقعتها، مستغلين أخطاءً قاتلةً لبعض القوى الكردية.
وقد أكدت أن الخروج من الكارثة الإنسانية، ووقف شلال الدم الذي يعاني منه شعبنا منذ أكثر من سبع سنوات، يتطلب الإسراع في الحل السياسي وفق القرار 2254، وصولاً إلى التغيير الجذري العميق والشامل الذي يستحقه الشعب السوري.
الحل السياسي والفضاء الجديد
وقد ألقى كلمة لجنة المحافظة الرفيق رستم رستم، مرحباً بالحضور بداية، ومن ثم استهل حديثه بالتأكيد على اختلاف المرحلة التي نمر بها، عن المراحل التاريخية الانعطافية السابقة بشكل كامل، كونها مرحلة انتقال البشرية من فضاء سياسي اقتصادي اجتماعي إلى آخر، تقوده القوى الدولية الصاعدة، وعلى رأسها روسيا والصين.
وقد تحدث عن المعاناة التي ألمت بالشعب السوري، من الأزمة والكارثة التي حلت به، مؤكداً أن حزب الإرادة الشعبية لم تساوره الشكوك حول الحل السياسي، الذي يفضي إلى التغير الجذري الشامل مع وقف الكارثة، رغم صعوبة العملية وتعقيدها، وما تواجهها من إعاقات وعراقيل، والاقتراب من تحقيقه وفرضه شيئاً فشيئاً، على أساس القرار 2254، الذي فرضه التوازن الدولي والفضاء الجديد، بما يتوافق مع السيادة السورية، والمصلحة الوطنية والشعبية.