وزارة الإسكان.. ولا يلدغ السوري من سكن مرتين!

قال المهندس سهيل عبد اللطيف مدير المؤسسة العامة للإسكان إن عدد المكتتبين عبر الإنترنيت على الشقق السكنية في مشروع الـ 50 ألف شقة سكنية وصل إلى 16 ألف مكتتب .ويأتي كلام المهندس عبد اللطيف ليؤكد أن المواطن السوري يضع بينه وبين مشاريع السكن الحكومية وسواها مسافة من عدم الطمأنينة والحذر، وهو الذي لدغ من الباب نفسه الذي توجد خلفه حاجته وشهوة انتظاره لبيت يضع تحت سقفه رؤوس أحبته دون وجل من مستقبل بسقف مستأجر

والسوري الذي جرب مشاريع كثيرة تشهد عليها ضاحية (حرستا) على سبيل المثال، ودفع ما عليه من التزامات مادية أولية ليجعل نفسه فرداً في بناء طابقي، إلا أن البناء الذي خرج إلى مرحلة العظم ما زال على حاله رغم مرور سنوات على الدفعات الأولى.
القطاع الخاص أيضاً مارس كل ما لديه من طاقة لإحباط المواطن في مشاريع عقارية وهمية ساهمت وسائل الإعلام في ترويجها، وحولت الصحارى إلى جنات، وما مشروع تعمير الشام إلا واحداً من مشاريع القطاع الخاص التي تركت خلفها مواطناً خائباً، ويتملكه إحساس كبير بالظلم وعدم الحماية.
مشروع وزارة الإسكان الأخير، والذي أعلنت فيه عن الاكتتاب على  50 ألف وحدة سكنية  بتكلفة تقديرية (75) مليار ليرة سورية، وبمساحات وسطية تقديرية 90-110-130 م2 في عدة محافظات، قد يكون هذا المشروع خطوة جادة من الحكومة لاستعادة مواطن لا يثق بجهودها في انتزاعه من أزماته، ولكن المواطن ما يزال هو المواطن ذاته الذي يسيطر عليه هاجس يقول: لا يلدغ السوري من سكن مرتين؟!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
543