قرية سمريان مياهها ملوثة

ولعل المفارقة هي أن اسم قرية سمريان، هو اسم أرامي قديم ويعني «النبع العذب» أو «النبع الصافي». ولكن للأسف، فرغم غناها بالمياه الجوفية العذبة عبر تاريخها الطويل، وبالرغم من وجود هذه الثروة العظيمة، فإن الإهمال والتسيب لايزالان عنوانين لممارسة المشرفين على أمورها الحياتية اليومية، وخاصة مياه الشرب، التي يجب أن توليها العناية الأساسية للحفاظ على صحتنا وبيئتنا.
أهالي قرية سمريان الهادئة الوادعة في محافظة طرطوس، يطالبون المسؤولين في المحافظة بالتدخل الفوري لرفع الإهمال والتسيب الحاصل في قريتهم، لأن مياه الشرب مسألة لا تحتمل التأجيل والانتظار. ومن المعروف أن هناك العديد من قرى المحافظة تعاني من تلوث أبار المؤسسة العامة لمياه الشرب، فهناك تلوث أيضاً في قرية يتشور وقرية سرستان والمنطار، وغيرها من القرى الكثيرة التي تعاني من تسرب مياه الصرف الصحي، ومعامل ومكابس الزيتون، وغيرها من قنوات التلوث البيئي، والتي نضعها في رسم الجهات المسؤولة عن تأمين مياه الشرب الصحية.