مواطن من يحمور: الشكوى أمام المسؤولين مذلة!

كل يوم نسمع قصة هنا وأخرى هناك عن معاناة جديدة لمواطننا السوري الفقير المتعب، فهذا يشكو الغلاء، وآخر يعاني من الظلم، وذاك من البطالة.. والجميع يشكون من الفساد والإهمال والتسيب... إلخ.
وأما الشكوى التي تقدم بها المواطن جميل شبلي إلى جريدة قاسيون، فكانت صرخة من مواطن عادي ومزارع منتج في وجه المهملين والفاسدين، حيث جاءنا المواطن شبلي متحدثاً بحرقة عن معاناته مع مديرية الري في طرطوس، ومديرية البيئة، ومع بلدية يحمور..

يقول المواطن شبلي: «إنني أشكو حالي لهذه الجريدة المحترمة بعدما يئست من الشكوى والتظلم والمراجعات لمديريتي الري والبيئة وبلدية يحمور دون أن أحصل على أية نتيجة، ففي كل هذه المؤسسات لا يسود إلا التبرّم والصمم، ولا حياة لمن تنادي.. لذا فضّلت أن أرفع صوتي عبر هذه الجريدة المحترمة لأنني سمعت عن جرأتها وعدم مهادنتها للفساد».. وتابع المواطن: «إنني أملك أرضاً زراعية في منطقة عين الدولاب - المنية السفلى، والتابعة إدارياً لبلدية يحمور، وقد قامت مديرية الري بفتح قناة تصريف للمياه الزائدة عرضها أكثر من /8/ أمتار، (رغم تأكيد بعض الفنيين لي بأن عرضها بالمخطط /4/ أمتار فقط)، وهذه القناة المكشوفة تسير بإزاء مجرور الصرف الصحي الذي يعبر قريتنا قادماً من بقايا أربع قرى، فأصبحت هذه القناة مرتعاً للروائح الكريهة والبرغش والحشرات، وأدت إلى انتشار حبة حلب التي لم تكن موجودة أو معروفة في منطقتنا سابقاً.. وبما أن الإهمال وسوء التخطيط غالباً ما يذهب ضحيته المواطن السوري البسيط المنتج، فلقد تحولت هذه القناة إلى مرتع لتلويث الآبار الارتوازية التي يشرب منها الكثير من الأهالي»..
ويضيف المواطن جميل شبلي: «إنني باسم أهالي المنطقة، والتي لا تبعد عن البحر ومنطقة عمريت السياحية أكثر من /2/ كم، ليس لنا سوى مطلب واحد، وهو تغطية هذه القناة المكشوفة والتي لا يتعدى طولها بضع مئات من الأمتار بالأنابيب الأسمنتية، التي تحمي من تلوث البيئة، وتساعدنا على كسب الكثير من الأراضي الزراعية المهددة بالبوار.. وإننا نتمنى على محافظ طرطوس الجديد سماع شكوانا، لأننا عندما نذهب لمديرية الري يرد علينا المدير بتعال وتكبر قائلاً: (شو نحنا ما عندنا غيرك)؟! ويتهم بلدية يحمور بالمسوؤلية عن ذلك، وعندما نلجأ إلى مديرية البيئة، يقولون لنا: (سنشكل لجنة لدراسة الموضوع) ويبدو أن هذه اللجنة لن توجد إلا بالحلم..
 إننا، بعد عشرات الشكاوى، لم نجد أمامنا إلا جريدة قاسيون لتنتصر لنا.. فالشكوى أمام المسؤولين أصبحت مذلة»؟!

معلومات إضافية

العدد رقم:
411