شباب القرن الواحد والعشرين نماذج أخرى للحياة!!!

 لماذا نعتقد أن نموذج الحياة الموجود أو المفروض علينا أو الذي يتم ترويجه هو الصحيح أو الأصح مما نعيشه حالياً؟ ألا يحق لنا اختيار نموذج الحياة الذي يناسب كلاً منا ويناسب العالم بأسره.
يتم الترويج لعدة نماذج من الحياة، فأيها تشعر بأنك تنتمي إليه وهل أنت راض عن هذا النموذج؟

* نموذج الحياة المدينية السريع جداً متوسط الغنى: (سوبر توربو) حيث لا وقت لديك إلا لما هو سريع جداً، عمل طويل ومرهق للأعصاب ـ طعام سريع ـ هامبرغر ـ كولا ـ أغنية سريعة ـ صورة أشجار في المطعم ـ نزهة في الطبيعة في التلفزيون ـ فلم جنس على الفيديو ـ مواصلات سريعة ـ لقاء هاتفي مع صديق ـ حبوب تخفيف الوزن ـ فيتامينات ـ منبهات ـ منومات.
* نموذج الحياة الريفية المعدلة الحديثة: حيث تحاول أن تحصل على أفضل ما هو في المدينة ضمن الإمكانات الريفية: طعام ريفي معدل ـ دراجة نارية ـ خضار بلاستيكية ـ حلويات المدينة من الدرجة العاشرة ـ ملابس المدينة المخصصة للاستهلاك الريفي ـ تلفزيون مع مقو للحصول على محطات الدول المجاورة ـ نزهة مع الأصدقاء للحديث عن كيفية الحصول على عمل أو إمكانية الهجرة إلى العاصمة..
* نموذج الحياة المدينية متوسط السرعة الفقير: حيث تعتقد أنك تستطيع الحصول على نفس ما يحصل عليه الأغنياء من خلال الصور: عمل غير ثابت ـ حالة عدم يأس لأن هناك أمل دوماً في إيجاد عمل جديد ـ بطاطا بكل الأشكال الممكنة من أجل تثبيت حالة الشبع المرجو للحصول عليها ـ صور المطربين الحديثين تملأ جدران غرفتك ـ صور غابات وبيوت جميلة من كل أنحاء العالم ـ مسلسل تلفزيوني مكسيكي ـ فلم أمريكي عنيف ـ نزهة مع الأصدقاء لمشاهدة الفتيات الجميلات في أحياء الأغنياء…
* نموذج الحياة الريفية البطيء شبه التقليدي: حيث تجري الأمور كالعادة وليس لديك القلق الناجم عن عدم مجاراة الحضارة الحديثة: عمل محلي في القرية مع العمل المنزلي المتضمن رعاية المزروعات المخصصة للاستهلاك المنزلي ـ طعام معتمد على المنتجات المنزلية من الخضار واللحوم وغيره مع حد أدنى من التبادل ـ ملابس ليس لديها هَم مجاراة أحد، المهم أن تكون مريحة ومناسبة للعمل ـ نزهات في الطبيعة مع العائلة والأصدقاء ـ سهرات تمارس فيها أنواع التراث المحلي من غناء ورقص وغيره ـ كل أمور الحياة ضمن الحدود الدنيا دون هموم ما يجري خارج نطاق القرية الضيق…
أعتقد بأنه من الممكن أن نعيش نمط حياة مختلف، نختاره نحن، ليس تابعاً لأي من التصانيف المدرجة أو غير المدرجة أعلاه، فأنا مثلاً أرغب في نمط حياة يراعي الإنسان والبيئة معاً، ولكن كيف ترون الأمور أنتم؟
* تعالوا نفكر جميعاً في نمط الحياة الذي نرغبه، هل هو مزيج من تلك النماذج أو شيء آخر؟
* اكتبوا فإننا بانتظار أجوبتكم، ولنتناقش معكم في سطور زاويتنا هذه على مدى الأعداد القادمة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
167