الجمعية الفلاحية في السقيلبية: تجاهل لدور المؤسسات العامة
كانت إدارة جمعية الشهيد فايز منصور، الهيئة العامة، قد دعت لعقد المؤتمر الدوري، لإعطاء رأيها في مجلس إدارة الجمعية، ومنح الثقة أو حجبها عنه، وطرح بعض القضايا التي تهم الفلاحين، و كان قد حدد يوم السبت الواقع في 18/1/2003 موعداً للاجتماع، وهذا الاجتماع هو الثاني الذي يتم عقده، حيث لم يكتمل النصاب في الدعوة الأولى لأن أكثرية الهيئة العامة في الجمعية وعددهم 420 فلاحاً، لم يعلمون عن هذا الاجتماع أي شيء، ولا عن زمان عقده ومكانه.
وفي الموعد الثاني المحدد، أتى قسم لا بأس به من الفلاحين، فلم يجدوا أحداً من المعنيين، حتى مجلس إدارة الجمعية، الذي يتمحور الاجتماع حول منحها الثقة أو حجبها عنها لم تحضر.
وعندما سأل بعض الفلاحين رئيس الجمعية عن سبب تغيبه قال: (الرابطة اتصلت بنا وقالت انتهى الأمر) وبقي كل شيء على حاله بدون مناقشة.
وهذا التجاهل بطبيعة الحال، استخفاف بجميع قرارات التنظيم الفلاحي، يضاف إلى غيره من الممارسات التي تقوم بها الجمعيات الفلاحية، من عمليات تقنين للسماد والبذار، وغيره من لوازم الزراعة، مما يضطر الفلاح إلى الشراء من السوق السوداء وبأسعار باهظة مرهقة.
إن الجمعية سالفة الذكر، لها رصيد مالي يقارب تسعة ملايين ليرة سورية لدى المصرف الزراعي، هي من حق الفلاحين، الذين حرموا من القروض فترة طويلة الأمد، والمتوسطة، واللتين لهما أهمية كبيرة في حياة الفلاح الزراعية، ومتطلبات تسوية أرضه، بعدما شوهها مشروع تطوير الغاب، مما يضطر الفلاح أيضاً إلى الاستدانة بالفائدة أواللجوء إلى أساليب اخرى، تزيد من الضغوط المادية والمعيشية عليه.