إلى الرفيق كمال مراد
سلس أنت كماء الفرات، معطاء ككروم السويداء، خصبٌ كأرض بلادي، رائعٌ كطفل في خطوته الأولى وجميلٌ كجلنار رمان البوكمال، شامخٌ كنخيل دجلة والفرات كعنقود تمر يتدلى من أمه يلامس وجه الأرض.
لمَ استعجلت السفر أيها الرفيق؟، تمنيت لو ألتقيك ولي شرف هذا اللقاء!، أعرف أنك تنام لتصبح على وطن رائع وجميل، تنام لتصبح على وطن انهزم الفاسدون والمفسدون فيه والعابثون بمقدرات الشعب، تنام لتصبح على وطن يضم حزباً شيوعياً وسط الجماهير وللجماهير.
هنيئاً لك نومك، لكن حذار أن تطيل فنحن بانتظارك في قاسيون وعلى قمة جبل قاسيون.
كمال مراد أيها الرفيق، لا أرثيك أبداً ولا أبكيك رغم انفلات الدموع أنت أكبر وأعظم من الموت والبكاء لن أستطيع بدموعي إلا أن أقف أمامك بخشوع، لأستمد منك شحنة الكبرياء والشموخ... ولا أقول وداعاً بل أقول: عهداً سنواصل المسير فنم قرير العين وتصبح على وطن أيها الرفيق كمال.
■ تحسين الجهجاه