عمال الشركة العامة للبناء يعتصمون من أجل أجورهم
نفذ عمال الشركة العامة للبناء والبالغ عددهم 1500 عامل اعتصاماً خارج مقر شركتهم يوم الاثنين 12/5 مطالبين بأجورهم الشهرية غير المدفوعة لعدم توفر السيولة كما تقول الإدارة. وهذه الظاهرة ليست الأولى بالنسبة للشركات الإنشائية، فمعظم الشركات تلك لا يتقاضى العاملون فيها أجورهم الشهرية كل أول شهر، بل يبقون من دون أجور ثلاثة أشهر أو أكثر.. فهل يمكن لعامل أن يعيش هو وعائلته دون أجر، فهو لا يكاد يؤمن حاجاته الضرورية مع وجود أجر فكيف من دون أجر ولعدة شهور؟؟
وكما هي العادة في كل احتجاج يقوم به العمال يقوم بالمقابل المدراء بالتهديد والوعيد وإحضار الشرطة وربما أجهزة أخرى لكتم أفواه العمال بعد أن شدوا الأحزمة على بطونهم وبطون أطفالهم.
حضر إلى مكان الاحتجاج المسؤولون النقابيون لتسوية الوضع مع العمال ولأخذ وعد من الإدارة _ التي أعلنت إفلاسها المادي والمعنوي- بضرورة دفع رواتب العمال المستحقة، حيث أخذوا وعداً من الوزير بتأمين 70 مليون ليرة سورية لدفع أجور العمال مع ضرورة تأمين جبهات عمل لهذه الشركة.
والسؤال: إلى متى سيبقى العمال يعانون من أجل الحصول على أجورهم؟؟ وهل هناك من يستمع لمطالبهم الدائمة التكرار أصلاً؟!
إن كل المؤشرات الاقتصادية والسياسية وأوضاع النقابات حتى الآن، تؤكد أن نضال العمال للحصول على مطالبهم يجب أن يتصاعد أكثر فأكثر وأن يؤخذ أشكالا متنوعة وجدية، لأن الحقوق وكما أثبتت الأيام، تؤخذ ولا تعطى.