«دود الخل منه وفيه».. حتى في الملاعب!
مثل القرار الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) صدمة كبيرة للجماهير الرياضية في سورية، إذ أقر الاتحاد استبعاد منتخب سورية الوطني لكرة القدم من التصفيات الآسيوية القادمة، والمؤهلة لمونديال كأس العالم في البرازيل عام 2014،
وذلك على خلفية مشاركة المهاجم جورج مراد مع منتخب سورية في المواجهة الأخيرة أمام منتخب طاجاكستان، وهو اللاعب الذي سبق له أن لعب في المنتخب السويدي تحت 21 سنة من عام 2003-2005، ما يخالف أنظمة ولوائح الاتحاد الدولي، وكنتيجة طبيعية لذلك وكون اتحادنا لم يقم بالإجراءات المطلوبة منه، فإن مشاركة جورج مراد مع منتخبنا الوطني هي عملياً غير قانونية ما يستوجب خسارة سورية للمباراتين بنتيجة (3-0) حسب لوائح الاتحاد الدولي المتعلقة بالعقوبات التي تدخل تحت هذا الباب.
وقد برر رئيس اتحاد كرة القدم السوري خروج منتخبنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بأن هذه مؤامرة خارجية على سورية من الفيفا، وفي تصريح آخر قال إن رئيس اتحاد كرة القدم في إحدى الدول العربية المجاورة قد يكون لعب دوراً كبيراً في قضية استبعاد المنتخب السوري من تصفيات كأس العالم، وإن الشخص المقصود كان متخوفاً من موقف الاتحاد السوري من الانتخابات القادمة للاتحاد الآسيوي، وأن هذا الشخص الذي لم يذكر اسمه كان يعتبر الاتحاد السوري من المحسوبين على القطري محمد بن همام، لذلك ساهم في تسريب هذه المعلومة المتعلقة بجورج مراد إلى الاتحاد الطاجيكي ما تسبب في اتخاذ هذا القرار الظالم بحق الكرة السورية.
في حين ذكرت مصادر أخرى في الاتحاد الرياضي لكرة القدم أن ما حصل كانت عبارة عن مؤامرة داخلية، وأن الذين سربوا المعلومات عن مشاركة اللاعب جورج مراد وعدم قانونيتها هم أعضاء سابقون في الاتحاد الرياضي لكرة القدم، وذلك نتيجة لخلافات شخصية مع بعض الأشخاص في الاتحاد الحالي.
في الختام لا بد من القول أن المؤامرة إن كانت خارجية أو داخلية لم تكن لتنجح ما لم يكن هناك بالأصل تقصير وفساد في الاتحاد الرياضي لكرة القدم، فرحماكم بعقولنا ورؤوسنا التي لم تصبح كرة قدم مستديرة بعد!.