طلاب حماة... معاناة خاصة
في خضم الظروف الصعبة التي عاشتها مدينة حماة خلال الفترة الماضية، عرف السكان ألواناً متنوعة من الشقاء، وكان أحد ضحايا هذا الشقاء طلاب شهادة الثانوية العامة المنسي أمرهم حتى الآن من الجهات الرسمية، نظراً لغياب أي تصريح رسمي يدخل الراحة لنفوس الطلاب وذويهم حول مستقبلهم العلمي المجهول بكل تفاصيله الكبيرة والصغيرة، الأمر الذي أدخل الحيرة والقلق إلى قلوب جميع الطلاب وذويهم في المدينة.
فهؤلاء الطلاب الذين تقدموا للامتحانات الرسمية وعبروها بأمان حتى نهايتها لم تكتمل رحلتهم العلمية مع امتحانات الدورة الاستثنائية، فقد توقفت هذه الدورة نتيجة الأحداث المؤسفة التي شهدتها حماة، حيث توقفت الامتحانات بعد مرور أيام فقط على بدئها، وعندها ضاعت أحلام هؤلاء الطلاب بعام دراسي كامل، ربما سيضطرون لإعادته العام القادم في رحلة البحث عن الحلم الكبير في محاولة الالتحاق بالكليات والمعاهد التي ستصدر مفاضلاتها في الأسابيع القليلة المقبلة.
وهنا نتوجه بالسؤال للجهات المعنية عن مستقبل هؤلاء الطلاب، الذين لم تسمح لهم الظروف الحالية الصعبة بتقديم المواد التي لم يتم إجراء الامتحانات الخاصة بها في الدورة الاستثنائية السابقة، ونطالب بإيجاد الحلول الجذرية التي ربما تسعف أحلامهم شبه المدمرة لأسباب قاهرة تحولوا على إثرها لضحايا لا حول لهم ولا قوة حالهم كحال جميع سكان هذه المدينة بكبيرها وصغيرها.