ياسر نجار ياسر نجار

مصطفى البحرة.. عذرا.. ووداعا!

قبل أيام قليلة ماضية رأيت نعوة الصديق المحامي مصطفى البحرة ملصوقة على الحائط الخارجي لمكتبه، فانتبهت إلى أن  هذا الرجل الذي أحزنني كثيراً فراقه، لم تكتب عنه  الصحافة ما يستحقه من رئاء ولو بالحد الأدنى فقررت وأنا الذي لا أتقن كثيراً فن الرثاء أن أوجز شيئاً من مآثره الكثيرة ..

فجأة عادت بي الذكريات وبدا ذهني منشغلا باستعادة العلاقة الحمبمة التي كانت تربطني به ووفاء له ها أنا ذا ومن خلال جريدة قاسيون التي كانت صديقته الدائمة ومصدر أخباره الدقيقة والصريحة أتقدم مع هيئة تحرير قاسيون إلى أهله وأبنائه وأصدقائه بأحر التعازي متمنين لهم دوام الصحة والعافية .
وهذه بعض المعلومات عن المرحوم الأستاذ المحامي مصطفى البحرة (أبو سعيد).
هو من مواليد: 1923.
انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري في أوائل الأربعينات، وهو الأخ الأكبر لأشقائه الذين أدخلهم إلى الحزب ومنهم الأديب نصر الدين البحرة.
مناضل صلب منذ الاستعمار الفرنسي وما تلاه من عهود الديكتاتورية، وعانى من الظلم والاضطهاد.
كان حتى عام 1958 مدير الشؤون القانونية في المؤسسة العامة للبريد والبرق والهاتف، ثم عمل في المحاماة منذ عام 1959 وحتى عام 1995، وكان مثالاً للمحامي الشريف والنزيه ونال ثقة الجميع، كان صوت الحق والحرية والعدالة.
كان أحد المحامين في لجنة الادعاء على قتلة الشهيد فرج الله الحلو عقب عهد الوحدة السورية المصرية.
كان نموذجاً للمحامي المثقف واسع الاطلاع، الجريء والذي لا يخشى في الحق لومة لائم.
ظل صديقاً للحزب حتى وفاته، وكان حلمه الدائم هو عودة الشيوعيين إلى جماهيرهم واستعادة دورهم في الدفاع عن الوطن وكرامة المواطن ومحاربة الفساد والمفسدين خاصة.
كان من أوائل المشتركين في صحيفة نضال الشعب ومن ثم في صحيفة قاسيون.
له أربعة بنات وابن هو الدكتور سعيد البحرة.
توفي بتاريخ 29/10/2006.
كانت الذكرى لمرور أربعين يوماً على وفاته يوم السبت 09/12/2006.
مع أصدق المواساة لابنه د. سعيد البحرة ولأخيه الأستاذ نصر الدين البحرة ولكل أصدقائه ومحبيه.