التحفة الفنية الحمصية.. بين السريالية والصهيونية
قام عشرات المواطنين من أبناء محافظة حمص ومركز المدينة بالتوقيع على معروض موجه إلى رئيس بلدية حمص بشأن النصب الموجود في الساحة قرب الملعب البلدي، يعترضون فيه على الإبقاء على هذا النصب الذي يشبه إلى حد كبير نصب الهولوكوست الذي أقيم في برلين بضغط من الصهيونية العالمية تمجيداً لـ(ضحايا) النازية من اليهود..
وقد قام عضو مجلس محافظة حمص السيد تامر سليمان بتاريخ 09/01/2007 بتقديم صورة عن هذه التواقيع إلى رئيس المجلس لاتخاذ الإجراء المناسب وهذا نص المعروض:
السيد رئيس بلدية حمص المحترمة
ظهرت منذ أسابيع البحيرة التي تقع على تقاطع شارعي زكي الأرسوزي والرياض جانب الملعب البلدي، وقد رأى بعض المطلعين بأن هذا التصميم يشابه إلى حد بعيد تصميم النصب المقام في ساحة برلين الرئيسية في ألمانيا والذي صمم من المهندس المعماري الأمريكي (بيتر إيسنمان) حيث يخلد فيه ذكرى إحراق اليهود خلال الحرب العالمية الثانية (حسب إدعائهم) كما يعبر فيه عن العذاب الذي واجهه اليهود عبر التاريخ والتطلعات المستقبلية لهم، وطالب رئيس مركز التخطيط اليهودي في أمريكا بتعميمه في مختلف بلدان العالم، وقد أثار هذا لغطاً كبيراً خلال الأيام الماضية على صعيد الشارع والصحف والإنترنت في سورية، وفي كثير من الدول العربية الأخرى وبعض الأقنية الفضائية. ويعلم سيادتك بأن أهالي مدينة حمص لا يوافقون على إقامة مثل هكذا نصب في مدينتهم المعروفة بوطنيتها وقوميتها وتاريخها الأصيل.
لذا فإننا نحن الجمعيات والمنظمات والشخصيات الموقعة أدناه نرجو إعادة النظر في هذا النصب وتعديله بالشكل الذي يغير ما يرمز إليه كما ذكرناه أعلاه بأقرب وقت ممكن وإعادة الستارة التي كانت موجودة حوله ريثما يتم التعديل. كما نرجو إعطاء أسماء من تاريخنا للبحيرات والدوارات المنفذة في المدينة، مع احترامنا وتقديرنا لكل من ساهم ويساهم في تنفيذها والتبرع بالصرف عليها، ويعمل على إعطاء هذه المدينة الشكل الحضاري والجميل.