سيارة «شام».. الخيبة الكبيرة
الصورة أبلغ من الكلام... فما يبدو من الصورة، ليس مخيماً للاجئين أو منطقة مخالفات، إنه وبكل فخر مصنع سيارة «شام»، وهذا حال عمال شركة «سياميكو» أو الشركة السورية الإيرانية لتصنيع السيارات بعد أن راح يتبدد حلم السيارة الوطنية العتيدة..
سيارة شام طال انتظارها مع تدفق وعود إدارتها التي لم تنقطع عن قرب إنتاجها من دون جدوى، فتارة كانوا يدّعون أنها ستكون هدية المواطن في العيد (أي عيد؟؟)، وتارة أن الإنتاج الحقيقي سيبدأ عما قريب، وأنه ليس هناك عوائق فنية أو مالية.. إلى آخر التصريحات الرنانة، بينما أن الحقيقة كانت وما تزال غير ذلك كلياً فالمصنع يترنح، وظلم العمال والفنيين على أشده، ولعبة الخيار والفقوس بين العاملين جارية على قدم وساق، والبنية التحتية أسوأ مما يتوقع المتشائمون..
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإنه لا يوجد في المصنع سوى دورة مياه واحدة صالحة للاستعمال، لا يستطيع استعمالها إلا أصحاب الحظ السعيد، وعلى بقية العمال أن يلجؤوا إلى كتلة ترابية يتوارون خلفها لقضاء حاجتهم.. التدفئة على الحطب.. وبإمكانكم أن تتخيلوا مكان الطعام أو غرف تبديل الملابس.. وللحديث بقية..