السيد وزير الصحة.. يرجى الإنصاف الأطباء المقيمون يطالبون بجزء من حقوقهم
تناول العديد من الزملاء الإعلاميين، وفي أكثر من مناسبة، موضوع الأطباء المقيمين الذي لم يلق الحل والإنصاف من الوزراء السابقين، ما أبقى المشكلة على حالها دون حل، فكثير من الأطباء المقيمين في وزارة الصحة والذين بسبب ظروف كثيرة منها ذاتية ومنها موضوعية، لم يتمكنوا من تجاوز امتحان القسم الأول من الاختصاص لثلاث دورات متتالية، فكان مصيرهم الفصل من تكملة الاختصاص حسب القوانين النافذة، وكانت مدة خدمتهم كحد أدنى سنتين، وكحد أعلى تتجاوز ثلاث سنوات، وعندما يتم طرح القضية من زاوية التأكيد على تبيان الأسباب الموضوعية، فإن المقصود هو تدخل سيادتكم للاطلاع على المشكلات التي رافقت العملية الامتحانية في عدة دورات، منها على سبيل المثال لا الحصر امتحان السنة الأولى في اختصاص الجراحة العامة دورة كانون الأول 2004 كشاهد على ما حصل.
أما هؤلاء الأطباء وبعد حالة الفصل من الاختصاص، فقد تم توزيعهم على ثلاث فئات أو حالات رضيت بالمكتوب، فالقسم الأول رضي بالأمر الواقع وتخلى عن فكرة الاختصاص إلى أن أصدر من قبلكم مؤخراً قرار بإمكانية تقديمهم للامتحان ولدورة واحدة وهكذا فقد تم إنصافهم.
والقسم الثاني يضم من سافر خارج القطر وعمل في الاختصاص نفسه (مع احتساب المدة التي قضاها في وزارة الصحة)، وحصل على الاختصاص، وبعد رجوعه إلى الوطن تم تعديل شهادته حسب القوانين النافذة وأيضاً تم إنصافه دون أية معوقات.
أما القسم الثالث، فهم الفئة الأكثر تعرضاً للظلم، لأنهم تقدموا إلى مفاضلة جديدة بالاختصاص نفسه، وتم قبولهم فيها بشرط عدم المطالبة بضم سنوات الخدمة السابقة، والتي كما ذكرنا سابقاً ترواحت بين سنتين وثلاث سنوات وهؤلاء عددهم ليس بالقليل.
هؤلاء الأطباء ومن خلال صحيفة «قاسيون» يتوجهون إلى وزير الصحة آملين إنصافهم أسوة ببقية زملائهم وهم مقتنعون سلفاً بعدم ضم كامل الخدمة، وإنما كحد أدنى سنتين أو على الأقل سنة واحدة، حتى تسوى أمورهم، لأن في ذلك كل الضمانة لإعادة بعض من حقوقهم.