على أبواب موسم المحاصيل الصيفية

على أبواب الموسم الزراعي يقترب موسم جني المحاصيل الصيفية، ومناسبة كهذه من المناسبات التي يجب التهيئة لها، فهي تتعلق بجني إحدى المحاصيل الاستراتيجية، الذي يشكل إحدى أركان الاقتصاد الوطني

ومن جهة أخرى تتعلق بعمل الأغلبية الساحقة من أبناء المحافظة، ومن هنا فإن من واجب الدولة بكل مؤسساتها تحضير كل المستلزمات لسلامة حصاد المحاصيل وتسويقها سواء كانت المستلزمات الإدارية، أو الخدمية، أو المالية. ولعل أهمها تلك الاختناقات التي تحدث بناء على تجربة السنوات السابقة في تأمين الأكياس، أو تحكم التجار بها عبر السوق السوداء، أو معيقات توريد الإنتاج وبالأخص لفلاحي واضعي اليد الذين لا يستطيعون الحصول على شهادة منشأ، وتخليص الجمعيات الفلاحية من تلك الإشكالات التي نتجت عن تبوأ الفاسدين لرئاسة الجمعيات، والتي دفع ثمنها مئات الفلاحين الشرفاء بموجب مبدأ التكافل والتضامن، الذي استفاد منه الفاسدون وحماتهم في نهب الفلاح والدولة، وإزالة التعقيدات الناتجة عن البيروقراطية والروتين والفساد في مراكز الحبوب، وذلك يكون بصرف المكافآت وأذونات السفر والتعويضات المناسبة لجهد الموظفين خلال فترة موسم الحصاد على الأقل، وتطبيق مبدأ الرقابة الصارمة وردع الفاسدين وبالأخص الكبار منهم، ومنع تلك الجهات التي تفرض إتاوات على بعض الموظفين مقابل غض النظر عن فسادهم. قيل قديماً: إذا خسر الفلاح خسرت الدولة، والفلاح يخسر إذا أجرينا حسابا علميا، وسبب الخسارة هي قبل كل شيء السياسات المتبعة من قبل الحكومات المتعاقبة منذ سنوات، والتي أدت إلى تدمير الاقتصاد الزراعي السوري بشكل ممنهج.

■ القامشلي مكتب قاسيون