استهتار بالذاكرة.. والتاريخ
نتوجه مباشرة للسيد وزير الثقافة.. والسيد محافظ دير الزور.. وندعوهم للإطلاع على مواقعنا الأثرية وما تعانيه من إهمال، والنهب الذي طالها ويطالها، سواء تلك المواقع التي جرى فيها التنقيب سابقاً.. أو التي صنفت كمواقع ولم يجر فيها التنقيب، وعلى سبيل المثال:
1 ـ قلعتا حلبية وزلبية على ضفتي الفرات، رغم تاريخهما العريق لم ترمّما، ولم تجر إنارتهما وتخديمهما كموقعين أثريين سياحيين.
2 ـ تل أبو نهود في موحسن.. لا يزال يستخدم كمقبرة.. كما تعرض للتشويه بمحاولة إقامة بناء إسمنتي فوقه أدى إلى تهدم البناء الأثري الموجود.. ولا يزال العمود الإسمنتي موجوداً حتى الآن. علماً أنه سبق للأهالي قديماً العثور على العديد من اللقى الأثرية في الموقع.
3 ـ قلعة الرحبة (الميادين)، قلعة مالك بن طوق.. لا يكفيها الإهمال الذي تعانيه فقط، وإنما تقرر مؤخراً إقامة منطقة صناعية في جوارها!! ألهذا الحد.. وصلت اللامبالاة؟!
وهذا حال أغلب المواقع الأثرية، في بقرص، وماري، وغيرها من المواقع التاريخية.
إن حماية الآثار والعناية بها وتخديمها، هو أقل ما يمكن عمله لهذه الصروح والأوابد.. فهي ليست ملكاً لأحد وإنما ملك الأجداد والوطن.. وملك الشعب بأجياله القادمة.. فلمصلحة من هذا الاستهتار بالذاكرة والتاريخ، بينما تصرف الأموال الطائلة على مهرجانات مطربين.. ومطربات من الدرجة العاشرة؟!
■ دير الزور – مراسل قاسيون