فساد في فساد

لم يعد الفاسد يخاف التشهير به، كما لم يعد يخاف أحداً.. لأن الفساد انتشر على المستويات كافة، وأصبح له من يحميه من هذا المسؤول أو ذاك، بل يمكن أن يصبح الفاسد «عضواً في مجلس الشعب» رغم كل تقارير الهيئة المركزية.. والرقابة الداخلية التي أزاحته من منصبه.. وبالتالي اكتسب الحصانة.

أما الفساد في مؤسسة المياه والصرف الصحي بدير الزور.. فلم يعد حصراً بالعالمين ببواطن الأمور فقط، بل يعرفه القاصي والداني باسم علي بابا والأربعين حرامي: المدير العام، ومدير المرآب، ومدير الرقابة، ولجنة الشراء، والورشات، والمتعهد، وذلك بإنشاء أو صيانة خطوط وهمية، أو إصلاح السيارات والآليات، ورغم ذلك استمر المدير وعصابته لسنوات.. وبمعرفة كبار المسؤولين في المحافظة.. إلى أن جاء قرار الحجز لبعض منهم لاسترداد مبلغين:

الأول: 441151.78 أربعمائة وواحد وأربعون ألفاً ومائة وواحد وخمسون يورو و78 سنتاً.

الثاني: 542578.60 خمسمائة وإثنان وأربعون ألفاً وخمسمائة وثمانية وسبعون يورو و60 سنتاً.. مع الفوائد القانونية للمبلغين.

ورقم قرار الحجز 3484/ج تاريخ 7/5/2007.

وقد اعتمد المدير الفاسد عمار علاوي بالإضافة لعلاقاته بالمسؤولين، اعتمد على ثلة من العاملين والمتعهدين وذلك على أساس عائلي وعشائري والسؤال: لماذا تم السكوت عنه هذه الفترة الطويلة؟!

آخر تعديل على الأحد, 20 تشرين2/نوفمبر 2016 21:47