الإنترنت السوري.. سوري فعلاً!!
لم يشهد عصرٌ من العصور التقدم التقني الذي يشهده هذا العصر في مناحٍ متعددة، من أهمها ثورة الاتصالات والمعلومات التي تُوجت بظهور وانتشار شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت). لقد جرى استثمار هذه الثورة في كل المجالات كما أظن، بما في ذلك المجال التعليمي، وقد صدر مرسوم رئاسي بإحداث الجامعة الافتراضية السورية التي تعتبر أول جامعة في منطقة الشرق الأوسط تعتمد نظام التعليم عن بعد (التعليم الإلكتروني عن طريق الشبكة العالمية). التي تعد بدورها قفزة نوعية في نظم التعليم عن بعد.
إلا أننا نعاني اليوم من مشكلة أصبحت، بالنسبة لغيرنا، من الأمور البديهية. فالمواطن العادي مايزال يحاول الوصول إلى ما يلبي حاجته للمعرفة ومواكبة العصر، وغالباً ما يفشل، رغم وجود الكثير من مزودي خدمة الإنترنت، ولكن هذه المزودات (تمتاز) بالبطء الشديد، وانقطاع الاتصال، مع أن القائمين عليها يرفعون دائماً الكثير من الشعارات الدعائية (أسرع مسبقة الدفع)، بحيث لا تستطيع تحميل أو تنزيل صورة، أو أي شي يصل إلى (2 ميغابايت)، وما عليك سوى الذهاب إلى شرفة النافذة، لاحتساء فنجان من القهوة، ومن ثم تعود لتجد ما تركته على حاله، وهنا عليك الذهاب إلى مقهى الإنترنت لقضاء المبتغى، وقد تنجح في هذه الحالة، وقد لا تنجح.
أما آن الأوان لهذا القطاع، الهام والضروري، أن يصبح في متناول الجميع حقيقةً، لا كوهم يبيعوننا إياه صباح مساء..