من السكرتاريا إلى التقاني

كان معهد السكرتاريا الواقع في مزة فيلات غربية يقع ضمن قائمة المعاهد العادية جداً ضمن المفاضلة العامة لوزارة التعليم العالي، إلا أن تحولها من السكرتاريا إلى المعهد التقاني لإدارة الأعمال والتسويق يقفز وبقدرة قادر إلى المقدمة وبمجموع لا يقل عن 152 درجة نتيجة للإقبال الشديد عليها ضمن المفاضلة الأولى حتى بالنسبة للطلاب الذين استحقوا ونالوا أكثر من هذه الدرجات والنتيجة قبول المئات في هذا المعهد «ويا فرحة ما كملت» حيث كانت الصدمة كبيرة للطلاب بمجرد دخولهم المعهد الذي كان يرثى له في كل شيء،

فالساحة التي هي بالأصل استراحة للطلاب مليئة بالقمامة وما هب ودب من أنواعه الحجر والبلوك والحديد، المقاعد المكسرة والمخلوعة في كل مكان، طاولات حديدية فوق بعضها البعض، البوفيه الذي من المفترض أن يكون جاهزاً في بداية العام الدراسي أصبح ركاماً من الزجاج لا يدل فيه شيء أنه كان في يوم من الأيام له وجود في هذا المعهد وهذا المكان، أما المكتبة التي من المفروض أيضاً استعدادها لهذه الأعداد الهائلة من الطلاب لم تكن أحسن حالاً فلم تستقبل طلابها إلا من الباب الخلفي والذي بحد ذاته بحاجة إلى *** لتدل عليه بعد قفزة أحادية أو ثلاثية من الباب الواصل إليه في المعهد نتيجة لزوال الدرج، مما أربك كثيراً الطالبات في «النط» وهنا كان على إدارة المعهد أن تضع ملاحظة تحت بند المفاضلة بأن تأتي كل طالبة معها بمرافق ليحملها بدل هذه النطة التي لا تصلح لأصحاب «التنانير» الضيقة خاصة. فأين هي الإدارات والمتابعين بشأن الجامعات والمعاهد من كل هذه القصص وأين هو الاستعداد الذي يتحدث عنه المسؤولون في اجتماعاتهم لاستقبال الطلاب ومازال *** الكلمات الترحيبية إذا كان الواقع أسوأ من السيء ويا فرحة ما كملت ونأسف لكل طالب نصحناه بالتسجيل في هذا القسم بعد رؤيته لتلك المناظر.