سادية.. الطاقم الاقتصادي.. شركات النقل الكبرى.. تربح الضعف برفع الدعم عن المازوت؟!

هل ممكن وصف الطاقم الاقتصادي بـ«السادية»، (وهي النزعة الاضطهادية والتلذذ بتعذيب الآخرين)؟! نعم. فهذا الطاقم «المهووس» يضطهد الفقراء الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم لصالح كبار التجار.. وكبار الفاسدين، ويصب كل ذلك في مصلحة كبار الكبار في العالم، وعلى رأسهم الإمبرياليون الأمريكيون ومشروعهم العدواني المتوحش للهيمنة على الوطن.. والمنطقة، ونشر الفوضى «الخلاقة» في أرجائها..

رفع الدعم جاء كالزلزال، أضر بمعظم الناس، ولم يستفد منه إلا المتربصون بحاجات المجتمع، ومنهم أصحاب شركات النقل الكبرى التي كانت من أول الفائزين برفع الدعم عن المازوت، على حساب الخاسر الأعظم وهو الشعب وقواه المنتجة الزراعية والصناعية التي باتت مهددة بالجوع والفناء..

فشركات النقل العاملة على خط دير الزور - دمشق كالقدموس وغيرها، كانت تتقاضى 200 ليرة عن الراكب، وبعضها كان بـ 250 و300 ليرة، كـ«الرياض»، و«العربية» المخصصة لرجال الأعمال، وقد تم رفعها من 250 إلى 350، ومن 250 إلى 450 ليرة!! وبحسية بسيطة إذا ما اعتبرنا وسطي عدد ركاب الباص 30 راكباً، وليس 45، يكون فرق الزيادة 30×150=4500 ل.س.

أما فرق زيادة المازوت المستهلك من دير الزور إلى دمشق أي 480 كم، فهو لا يتجاوز ألف ليرة، وبالتالي تكون الشركة قد ربحت 3000 آلاف ليرة في السفرة، وكل ذلك على حساب المواطن الفقير الذي يسافر.. لأن الأغنياء والمسؤولين لديهم سياراتهم الفارهة.

وأقل ما يجب اتخاذه تجاه هذا الطاقم الاقتصادي «المجنون» هو «الحجر» الصحي.. إذا اعتبرناه مجنوناً أو مريضاً نفسياً فقط، أما إذا اعتبرناه سليماً ويتصرف بكامل وعيه وإدراكه لتنفيذ أجندات محددة له.. فيجب إحالته إلى القضاء.. ومحاسبته على أفعاله التي تضر البلاد والعباد..