باريس تحذر روما من تجاهل التزاماتها الأوروبية
حذّر وزير المال الفرنسي برونو لومير أمس، من أن استقرار منطقة اليورو سيكون «مهدداً» إذا لم تحترم الحكومة الشعبوية الجديدة في إيطاليا الوفاء بالتزاماتها المالية. وقال في لقاء مع قناة «سي نيوز»: «إذا خاطرت الحكومة بعدم احترام التزاماتها بخصوص الدَين والعجز، وأيضاً إصلاح المصارف، فإن الاستقرار المالي لمنطقة اليورو سيكون مهدداً». وأضاف «الجميع في إيطاليا عليهم تفّهم أن مستقبلها هو في اوروبا لا في مكان آخر، وإذا كان كذلك، فهناك قواعد يجب أن تحترم». وأوضح أن تعهدات الحكومات الإيطالية السابقة يجب أن يتم الوفاء بها «أياً كانت الحكومة» التي تدير البلاد.
يذكر أن بروكسيل تحرص على مواصلة ايطاليا جهود خفض دينها الكبير بالتوافق مع القواعد الأوروبية، لكنها تشعر بالقلق حيال سعي الحكومة الايطالية الجديدة لزيادة الانفاق العام.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي أن يبقى الدَين الإيطالي العام عند 130 بفي لمئة من اجمالي الناتج الداخلي هذا العام، ما يمثل أكثر من ضعف الحد الأقصى الذي يحدده الاتحاد والبالغ 60 في المئة.
وقال لومير «احترم القرار السيادي للشعب الإيطالي، لكن هناك التزامات تتجاوز كل واحد منا... سنرى القرارات التي سيتخذها المسؤولون الايطاليون. يجب أن أؤكد أهمية الحفاظ على هذه الالتزامات على الأمد الطويل لضمان استقرارانا المشترك».
ودعت «حركة 5 نجوم» الإيطالية المعارضة للمؤسسات، و «الرابطة» اليمينية المتطرفة، اللتان تستعدان لتشكيل حكومة ائتلافية، إلى إجراء تغييرات كبيرة في علاقة ايطاليا مع الاتحاد الأوروبي.