جسر التوتة... ومفرق الموت
لا ندري كم هي التضحيات المطلوبة، كي يحس بها أولو القرار، وكم يجب أن تعلو الصراخات والاستعطافات، كي تصل إلى أسماعهم!!
وكي يؤدوا خدمة عامة للمواطن، هي من أبسط أولويات الواجب، فهاهم أبناء منطقة جسر التوتة في سهل الغاب، يدفعون الكثير من أرواح أبنائهم تضحية وفداءً للاشيء، سوى الإهمال والتطنيش، والاستهتار بأرواح ومصائب المواطنين. هذا الجسر الواقع على نهر العاصي، وعلى أربعة مفارق حصدت الكثير من الأرواح، والمئات من الجرحى، وقد ناشد أهالي المنطقة جميع الجهات المختصة، وأصحاب القرار، لحل هذه المشكلة، ووضع حدٍ لمأساتهم، ومع ذلك تتجاهل المحافظة والخدمات الفنية الموضوع تماماً، بالرغم من الشكاوى المتعددة، ولم يحصلوا على نتيجة. علماً أن كل ما يريدونه من السلطات المختصة، وضع مطبات إسفلتية أو شاخصات، تدل على وجود جسر وتقاطع طرق، لا أقل ولا أكثر، وهو حل بسيط عديم التكلفة، لمأساة كبيرة مؤلمة.
■ الحاج فهد الحمدو - جسر التوتة
و«قاسيون» التي يهمها دائماً سلامة المواطنين، والحفاظ على حياتهم وأرواحهم، تضم صوتها لنداء أهالي منطقة جسر التوتة، وهو مطلب حق، وفيه ضمان لشعورهم بالأمان والسلامة والكرامة!!