من صاحب القرار.. ومن صاحب المصلحة؟!
تقدم لنا عدد من عمال مؤسسة العمران في دير الزور بشكوى، وهم يقولون: «بين حانا ومانا ضاعت لحانا»..
ففي 17/3/2008 صدر قرار من المدير العام للمؤسسة بإعفاء المدير السابق.. وتكليف السيد غالب شاهين كمعاون للمدير لتسيير أمور المؤسسة ريثما يتم تعيين مدير جديد، وأرسل فاكس إلى محافظ دير الزور عن طريق وزير الاقتصاد باعتماد وتوقيع غالب شاهين كآمر صرف وتحريك الحسابات والأمور المالية، إلا أن المحافظ رفض ذلك، ورغم نقل الأمر إلى أمين فرع حزب البعث، ورئيس اتحاد عمال دير الزور وتدخلهما، إلا أن المحافظ ظل مصراً على موقفه بحجة أن المذكور عليه عقوبات.
وشكوى العمال جاءت إلينا والوطن كله يحتفل بعيد الجلاء، وقالوا إننا لم نستلم رواتبنا إلى الآن، وهناك نحو 150 مليون ليرة بين قيمة اسمنت وأجور شحن ورواتب متوقفة.. فما ذنبنا أن نضيع ونتسول بسبب ما يحدث؟!
وهنا نتساءل من صاحب القرار؟ ومن صاحب المصلحة؟
وهذا يطرح أيضاً حق العمال في الإضراب للدفاع عن حقوقهم في حارة كل مين إيدو له، وحارة كل من له إيد.. فهل سنحتاج إلى عكيد مثل أبو شهاب لفتح باب الحارة.. أم أن الدور لعلي بابا والأربعين حرامياً.. ليقولوا «افتح ياسمسم» عن الكنوز المخبأة في «مغارة مؤسسة العمران»؟!
أهكذا يدار اقتصاد الوطن في عيده؟!