حتى القبور لا تَسلَم من العبث!
رفع أهالي وسكان حي الأكراد - نقش بندي، في ركن الدين عريضة إلى محافظة دمشق، طالبوا فيها بتدخل الجهات المعنية لوقف الاعتداء على المقابر الموجودة في الحي..
وبينت العريضة أنه يوجد في الحي ثلاث مقابر: الأولى مقبرة الشيخ خالد نقش بندي، والثانية في جوار جامع حمو ليلى تسمى مقبرة سنجار، والثالثة تقع في نهاية زقاق بشار. وقد أسند مكتب الدفن (بناء على تزكية من لجنة الحي) أمور العناية بهذه المقابر لشخص يدعى (أبو زهير) وهو حفار قبور، لكنه لم يتقيد بتعليمات محافظة دمشق التي تقضي بأن تفتح المقابر من الساعة السابعة صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر، إذ يقوم بفتح المقبرة ليلاً ونهاراً، أو يتركها دون حراسة، وبذلك أصبحت المقبرة ملجأ لكل من يريد تعاطي المخدرات، وللمجرمين الفارين من وجه العدالة، ولاعبي القمار، وهؤلاء وغيرهم، يقومون بتشويه معالم كثير من القبور بحيث لم يعد يعرفها ذوو المتوفى، كل ذلك بمعرفة وعلم لجنة الحي وحفار القبور، الذين لم يبادر أي منهم إلى تدارك الأمر، ومازال حفار القبور ومن لف لفه يتلاعبون بالقبور ويستخفون بمن لهم الحق بالاستفادة منها، ويسترضون كل غريب عن الحي لينال قبراً أو عده قبور في هذه المقبرة (بأسعار مشجعة)، وقد تنبه أهالي الحي لذلك، وأنذروا حارس المقبرة، وأبلغوا الأمر إلى لجنة الحي، إلا أن هؤلاء لم يعيروا ذلك أي انتباه، وألقوا بجميع شكاوي الحي عرض الحائط (لم ندرِ سبب ذلك)، مع العلم أن محافظة دمشق قامت بترقيم القبور، وحددت أرقامها وعائد كل منها، إلا أن ذلك لم يعجب المغرضين، فقاموا بتشويه هذه الأرقام ليتمكنوا من التصرف بها، مع العلم أن مثل هذه الأمور لم تحصل أيام اللجنة السابقة.. وأنهى أهالي الحي معروضهم بالمطالبة بما يلي:
1ـ العمل على تلافي هذه الأمور بإسناد الأمر إلى أشخاص ذوي أمانة وشرف، ويهمهم أمر الحي وسكانه.
2ـ العمل على تبديل أعضاء لجنة الحي وحفار القبور المسؤول عن هذه المقابر، وتسويرها، وإنارة المقابر المذكورة أعلاه جميعها، وترميم جدار سور مقبرة الشيخ خالد لتكون في مأمن من عبث العابثين..
يذكر أنه تم إرسال نسخة من هذا المعروض إلى كل من مجلس الشعب ومجلس الوزراء.