من يسأل المدراء؟
قرأت في جريدة البعث، العدد 13302 تاريخ 14/12/2007، تصريحاً للمدير العام للشركة العامة للطرق والجسور، بأن إنجازات الشركة قد تجاوزت خطتها الإنتاجية المقررة لهذا العام والبالغة 3,9 مليار ليرة سورية، كما استطاعت تخفيض الإنفاق بنحو 123 مليون ليرة سورية، وهنا مربط الفرس الذي لفت انتباهي وقارنته مع ما يعانيه عمال هذه الشركة من سلب لحقوقهم، وتجاوزات للأنظمة والقوانين، ولكي لا يقولوا إننا نتجنى نورد بعض الأمثلة:
1 - اللباس السنوي للعمال، الذي هو حق من حقوقهم، لم يستلموه حتى تاريخه.
2 - لباس الأمن الصناعي والوجبة الغذائية، لم تطبق بالرغم من تأكيد اتحاد العمال وقرارات مؤتمره الـ25.
3 - رفضت الإدارة إعطاء أذونات سفر لمن يقطع مسافة (50) كم، وهذا مخالف لقانون العاملين بالدولة.
4 - المزاجية في توزيع العمل الإضافي بين الفروع ولا يطال كل العاملين، بل هنالك تفضيل للمقربين، وحرمان باقي العمال منه.
5 - استغلال أيام العطل والأعياد الرسمية بتشغيل العمال دون أي بدل نقدي أو عيني، مثال دوام العمال في عيد الأضحى، متجاوزاً قرارات رئاسة مجلس الوزراء، ونحن على مشارف انتهاء العام، وليس هناك تعويضٌ عن هذه الأيام.
6 - إلغاء عطلة يوم السبت، مثل باقي الشركات الإنشائية، دون تعويض مادي أو معنوي، وكأن هذه الشركة لا تخضع للقوانين السورية، أو أن عمالها لا يدفعون الضرائب أو رسوم التأمينات الاجتماعية، أو كأنهم عمال قطاع خاص.
كان حريّاً بالإدارة، أن تشكر العمال على جهودهم في التفاني بالعمل، ونكران الذات، فكل الإنجازات التي يتم التكلم عنها هي بفضل العمال وتضحياتهم، لذلك يجب إعطاؤهم من هذا الفائض جزءاً بسيطاً، فهم يعانون الأمرَّين في ظل هذه الظروف العصيبة، مع وضع اقتصادي متدهور.
■ نقابي بسيط