رئيس بلديّة كفربهم.. تجاوز قانوني وأخلاقي وإنساني
من ينصف المظلوم من جور جبار استغل منصبه لتشكيل عصابة «فتوات وبلطجية»؟! هو ذا رئيس بلدية كفربهم، شحود فياض العساف، الذي سخر البلدية وموظفيها لمعاونته في فرض شخصيته الشريرة، ويتواطأ معه في ذلك رجال الشرطة والقضاء.
هذا ما كتبته المواطنة سارة حنا زيادة، البالغة من العمر 74 عاماً، في شكواها التي جاء فيها:
«أنا امرأة عجوز ولي من زوجي المتوفى خمس بنات، ودون صبيان. بتاريخ 16/4/2007 ذهبت إلى بلدية كفربهم لمراجعتهم من أجل تزفيت الطريق أمام بيتنا، وحين شاهدني رئيس البلدية، طلب من الموظف نضال بولص إخراجي من البلدية، ففعل. انتظرت خارج مبنى البلدية حتى نهاية الدوام لمرافقة ابنتي فيكتوريا الموظفة هناك، وإذا به يخرج وهو يضربها ويشدها من شعرها، فانهلتُ عليه بالصراخ والاحتجاج، فالتفتَ إلي مذعوراً وقال:«أنت أيضاً مازلت هنا؟» وانهال عليّ بالضرب بكلتي يديه ورجليه، وبدأ يشدني من شعري. وبإحدى ضرباته على ساقي شعرت بألم شديد، ووقعت مغمياً عليّ، ولم أستيقظ إلا في المشفى الوطني بحماة، وقد كسرت ساقي.
في هذا الموقف أمام مبنى البلدية، كان والد رئيس البلدية معه، وقال له: «اركب سيارتك وادهسها». كل ذلك حصل أمام عدد كبير من الناس، ومنهم مختار كفربهم، والمواطنين علاء السعد وزهاء نعمة وعز الدين فارس وغيرهم. وقد قدمنا شكوى بذلك، لكن الشرطة لم تأت لكتابة الضبط اللازم وتوقيفه بسبب حصانته وقوة معارفه، ورغم وجود مذكرة إحضار من القاضي، لكنها لم تنفذ بسبب تدخل أصحاب النفوذ والشهود الذين أجبرهم على تغيير أقوالهم مهدداً بطردهم من الوظيفة، أو إغرائهم بالمال أو تسيير بعض الأمور لهم في البلدية. أرجو إنصافي من رئيس البلدية، وإعطاءه درساً في الأخلاق قبل دروس الإدارة،لأنه لا تفلح أمة لا تحترم شيوخها وكبارها».
إننا في «قاسيون» نهيب بالقائمين على الحق والقانون، وضع الأمور في نصابها الصحيح، ونطالب بإنصاف المواطنة صاحبة الشكوى، فقد مر عامٌ كامل ومازال حقها طي الإهمال والاستهتار، وفي هذا هدر لكرامة الوطن، التي هي من كرامة المواطن.