ندوة حول وحدة الشيوعيين السوريين في حمص.. يجب الاستفادة من أخطاء التجارب السابقة

بدعوة من الرفاق في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في حمص أقيمت ندوة هامة حول مفهوم وحدة الشيوعيين السوريين يوم الجمعة 26/10/2007 حضرها عدد واسع من الرفاق والأصدقاء ومن الطيف في الفصائل الشيوعية...

قدم الندوة الرفيق أكرم فرحة عضو مجلس اللجنة الوطنية، ثم جرى نقاش واسع، وطرحت أفكار وأسئلة كثيرة:
ـ إذا كنا كشيوعيين سوريين قد تراجعنا منذ  سبعينات القرن الماضي، فهل نحن أمام أزمة بين الهدف المعلن وحركة الواقع.
ـ الأزمة تعني التراجع وهي عامة.. إنها أزمة الحركة الشيوعية ككل. هكذا نرى في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.
ـ قد يسود اعتقاد أننا تراجعنا لأننا انقسمنا، أيهما أسبق التراجع أم الانقسام؟ نحن نرى أن التراجع حصل أولاً ثم كان من نتائجه الانقسام.
ـ إذا أكدنا أن السبب الفعلي للازمة هو التراجع فكيف تجلى؟. ميزان القوى كان لصالح الرأسمالية، وكان هذا التراجع غير معلن.
ـ لا نلوم أحد على التراجع الآن. الأمر كان يتطلب مستوى معرفياً وقاعدة معلوماتية كافية.
ـ متى تنقسم الحركات «في منطق الحركات الدينية والثورية» تتراجع ومن ثم تنقسم، وتقول الحركة عندما تتقدم والقوى السياسية في ظروف ضعيفة تتشكل على الفراغ.
ـ هناك شيء جديد.. نحن في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ندعي أننا التقطنا اللحظة منذ التوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين، هناك ظرف موضوعي يجب أن نكوّن له العامل الذاتي.
ـ اليوم، ولأول مرة يجري تطابق بين الرغبة في وحدة الشيوعيين السوريين والواقع الموضوعي.
ـ علينا أن نتوقف عند التغيير الحقيقي.. التجارب الوحدوية السابقة لم تجر على أساس صحيح.
ـ وحدة الشيوعيين السوريين تعني استعادة الدور التاريخي للحزب وهو العودة إلى الجماهير وإلى الشارع.
ـ الخطوات على طريق وحدة الشيوعيين السوريين منذ التوقيع على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين وحتى التحضيرات للاجتماع الوطني السابع ماتزال مستمرة.
وقد تحدث عدد من الأصدقاء والرفاق وأكدوا على الأفكار التالية:
ـ هناك وجهات نظر مختلفة حول الشيوعيين السوريين.
ـ ماهي السمات الراهنة لوحدة الشيوعيين السوريين؟
ـ الانكسارات حصلت بسبب قلة مستوى المعرفة .. الردة الدينية كيف تنظرون إليها؟
ـ دورنا الوظيفي لم يسلبنا إياه أحد، نحن الذين تخلينا عن دورنا. وحول وحدة الحزب ألم يستهلك هذا الشعار؟؟ نرى أن الذي قسم الحزب لا يستطيع أن يوحد. إلى متى يمكن الانتظار... أليست هناك حاجة للإعلان على الحزب؟؟
ـ الدعوة لوحدة الشيوعيين السوريين مسألة كبيرة.. هناك متناقضات عديدة لكن يمكن تجاوزها. صحيفة قاسيون دورها هام وقد أدته منذ انطلاقها بما تنشره من طروحات متقدمة لفهم المرحلة الراهنة.
ـ حزب الشعب الديمقراطي لم يعد حزباً شيوعياً والآخرون لا يتمسكون إلا بالمنهج المادي.
ـ  وتيار وحدة الشيوعيين السوريين لا يواكب الحالة دائماً وهو أمر طبيعي.  والواقع تيار وحدة الشيوعيين السوريين قابل للحياة إذا ارتبط بالواقع.
وقام الرفيق المحاضر بالرد على كل التساؤلات والأفكار التي طرحها الرفاق والأصدقاء مؤكداً على أهمية إزالة المعوقات القائمة والعلاقات السائدة في المجتمع كالعلاقات الدينية، الطائفية، القبلية، العشائرية، العائلية...
والكفيل بإزالة ذلك، تقدم حركة الشيوعيين السوريين والحركة السياسية، وتحدث في الرد على أهمية نشاط اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين... وضرورة المشاركة فيها للوصول إلى وحدة الشيوعيين السوريين...
وختم الرفيق محمد طباطب الندوة مؤكداً على أهمية استعادة الدور الوظيفي التاريخي للشيوعيين السوريين وخصوصاً في ظروف تعنت معظم قيادات الفصائل الشيوعية من مسألة تحقيق وحدة الشيوعيين السوريين، ثم تحدث عن التحديات الخارجية، والموقف المطلق في خدمة مشروع المقاومة الشاملة ضد مشروع الاستسلام.
وفي القضية الاجتماعية الاقتصادية أكد على ضرورة مواجهة سياسات الليبرالية الاقتصادية الجديدة وسياسات الفريق الاقتصادي للحكومة.
وفي القضية الديمقراطية أكد على مسائل هامة ومنها ضرورة إصدار قانون للأحزاب وقانون الانتخابات... ورفع قانون الطوارئ.
لقد كانت انطباعات الحضور إيجابية بشكل عام، وأكد الجميع على وجوب إقامة ندوات ولقاءات أخرى مماثلة بشكل مستمر..