ماذا وراء الأكمة؟؟

جرى مؤخراً التوقيع على «محضر تبادل» بين محافظة حمص ومديرية أوقافها، حيث تنازلت مديرية الأوقاف بموجبه عن العقار رقم /1280/ منطقة عقارية أولى بحمص، والبالغة مساحته حوالي /2500 م2/ وتبلغ قيمته قرابة /650ـ750/ مليون ليرة سورية مقابل تخصيصها من قبل محافظة حمص بـ /5000 م2/ من العقار رقم /3/ الواقع على طريق حمص ـ تدمر القديم والتي لا تتعدى قيمتها /3/ مليون ليرة سورية فقط.

هذا التبادل الذي صادق عليه كل من وزير الأوقاف ومحافظ حمص، أثار استغراب واستنكار غالبية المواطنين في حمص وعلى جميع المستويات لما فيه من غبن مادي فاحش للأملاك الوقفية الإسلامية، ولما فيه من تعد على حقوق الأوقاف..

والسؤال هنا: هل ما قام به مدير أوقاف حمص بمباركة وزير الأوقاف شرعي حقاً؟ وهل يجوز لكليهما اعتبار نفسيهما أصحاباً وملاكاً لأملاك الأوقاف يتصرفون فيها كما يشاؤون، أم هما مجرد مكلفين لتسيير أمور هذه الأملاك والحفاظ عليها فقط؟

في العموم، فإن رائحة الفساد في محافظة حمص قد زكمت الأنوف منذ فترة طويلة ولم نسمع حتى الآن عن أية إجراءات رادعة، أو عن لجان تفتيش تقوم بواجبها لإيقاف المتنفذين عند حدهم وإحالة أضابيرهم إلى القضاء، ولا بد من التذكير في هذا السياق، أن هناك الكثير من قضايا الفساد التي نوهت إليها صحيفة قاسيون في أعداد كثيرة.. ورغم ذلك لم يصلها أي رد من أصحاب العلاقة، وفي الوقت ذاته لم يجر أي تحرك من الجهات المسؤولة لمتابعة هذه القضايا.. فإلى متى هذا التعامي؟؟

آخر تعديل على السبت, 26 تشرين2/نوفمبر 2016 23:00