الرفيق عبده البطل في ذمة الخلود..

 غيّب الموت صباح يوم الجمعة 10 تشرين الأول الرفيق الطبيب عبده عبيد البطل خلال إجرائه عملية جراحية في القلب..

ولد الرفيق عبده في دير عطية عام 1943، وبعد حصوله على الشهادة الثانوية سافر إلى الاتحاد السوفيتي ليدرس الطب في جامعة الصداقة بموسكو، ونال شهادة التخرج بجدارة, ثم تابع الدراسة، وتخصص بمعالجة الأمراض الداخلية.
اتسم الراحل الكبير عبده البطل كما هو معروف لدى مدرسيه وزملائه، بصفات الطالب الجاد المتابع, وكان إلى جانب ذلك مثال المناضل الحزبي العامل بنشاط وتفان بين رفاقه, وأصبح مسؤولاً عن المنظمة الحزبية للطلاب السوريين في جامعة الصداقة, وعندما عاد إلى الوطن مارس مهنة الطب بكل اقتدار، فاكتسب احترام وتقدير كل من عرفه لما اتصف به من اهتمام كبير وجهد صادق في علاج المرضى. لقد ملأ الحزن والأسف لرحيله قلوب رفاقه وأصدقائه ومعارفه.. وقد انطفأت بغيابه شمعة طالما شعت بالأمل في عيون مرضاه وبخاصة الفقراء.. ومن الجدير ذكره أن الطب بالنسبة لرفيقنا الراحل كان رسالة نبيلة ومهمة إنسانية قبل أي شيء آخر، في زمن تحول فيه الكثيرون إلى المتاجرة بهذه المهنة الشريفة.
وقد شارك في تشييع جثمانه من دمشق إلى بلدته دير عطية عدد كبير من رفاقه وأصدقائه، وشارك في التشييع وفد يمثل مجلس رئاسة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.
صحيفة قاسيون تتقدم من الأسرة الكريمة للراحل الكبير، ومن رفاقه وأصدقائه ومحبيه بصادق مشاعر المواساة والعزاء متمنية للجميع الصحة والعمر المديد.