طلاب «منبج» بين الخيار والبندورة... وحاويات القمامة!!
أقدم مجلس مدينة منبج في الشهر الأول من هذا العام على نقل سوق الخضار من مكانه القديم، ووضعه في فسحة بين مدرستي البعث والبحتري للبنات اللتين تحويان حوالي 2500 طالب وطالبة. وهذا ما عرَّض الطلاب والطالبات والمدرسين لجملة من المشاكل منها: تشتت أذهانهم أثناء إعطاء وتلقي الدروس بسبب أصوات الباعة المدوية والمرتفعة، هذا فضلاً عن الألفاظ السوقية التي تصل إلى مسامع الطلاب والطالبات من السوق، والسلوكيات السيئة التي يرونها فيه، والتي يمارسها بعض الباعة أمام أنظارهم بشكل دائم. كل هذا بالإضافة إلى تهدم وتشقق جدران المدرستين المحاذيتين للسوق، نتيجة الردم وتسرب مياه الأمطار.
وقد قام المجلس أيضاً بنقل ثلاثة كراجات ( كراجات نواحي «مسكنة» و«الخفسة» و«أبي قلقل») إلى جوار مدرسة البحتري التي يبلغ عدد طالباتها /1100/ طالبة، وقد نجم عن ذلك وقوف أرتال من السيارات بجوار المدرسة، ما يعيق حركة المرور بجوار المدرسة، ويشوش الطالبات، ويضعف قدرتهن على الاستيعاب.
وقد وجه مدير المدرسة البحتري كتاباً رسمياًً إلى مديرية التربية بتاريخ 4/3/2008 برقم 16 لمعالجة تلك القضايا، بالإضافة إلى المطالبة بإبعاد حاويات القمامة ذات الروائح الكريهة عن المدرسة، وذلك بعد عدم استجابة مجلس المدينة للمطالبات المتعددة بهذا الخصوص، وقد حُوّل الكتاب من مديرية التربية إلى المحافظة التي أوعزت إلى لجنة السلامة والبيئة بالإطلاع، فقامت اللجنة بذلك وصورت الموقع وما فيه، إلا أنه لم يتم أي تغيير أو إجراء لغاية تاريخه، وهاهو العام الدراسي على وشك البدء، وكذلك فصل الشتاء على الأبواب، وهو الفصل الذي ستزداد فيه معاناة الطلاب والمدرسين أكثر. ورغم أن الموضوع قد أثير في مجلس المدينة أكثر من مرة، فإن الأمور قد بقيت على حالها.
• نص الكتاب المرسل من مدير مدرسة البحتري إلى مديرية تربية حلب:
إلى مديرية التربية بحلب
أولاً- نعلمكم بأن مجلس مدينة منبج أقدم على ردم الأرض الجنوبية المجاورة لسور المدرسة الجنوبي بالتراب، وبارتفاع مترين فوق الأرض باتجاه السور والشارع، مما سيؤدي إلى تسرب مياه الأمطار إلى أساس السور البالغ طوله 70 متراً، وهذا سيجعله عرضةً للانهيار.
ثانياً- قام مجلس المدينة برفع الجدار المذكور بارتفاع متر بالبلوك ودون طرش بالطينة الأسمنتية، وتم ذلك دون موافقة مديرية التربية، وبشكل مخالف لأساس البناء مما يهدد بسقوط هذا الجدار، ويشكل خطراً على طالبات المدرسة.
ثالثاً- أقدم مجلس المدينة على جعل الأرض المجاورة لمدرستنا سوقاً للخضار، وأصوات الباعة مقلقة ومزعجة جداً لعملية التربية، فهذا ينادي بصوت عال «بقدونس بقيمة كذا» وذلك بمكبرات الصوت ينادي «البندورة بقيمة كذا». ولا توجد دورات مياه لهذا السوق، فيقوم الباعة بالتبول على جدار المدرسة دون مراعاة لحرمة وأخلاقيات طالباتنا، حيث أن الطابق العلوي للمدرسة يشرف على هذا السوق.
رابعاً- قام مجلس المدينة بنقل ثلاثة كراجات لنواحي مسكنة، الخفسة، أبو قلقل إلى جوار مدرستنا، ووضعها في الشارع الرئيسي الشرقي، قد أدى هذا إلى وقوف السيارات بشكل أرتال على جانبي الطريق، مما يعيق قدوم وخروج الطالبات، علماً أن مدرستنا تداوم على فوجين، وعدد الطالبات فيها /1100/ طالبة.
خامساً- هناك حاوية أوساخ على بعد عشرة أمتار من الباب الرئيسي للمدرسة، وطلبنا منهم إبعاد الحاوية عدة مرات ولكن دون جدوى.
يرجى الاطلاع والمتابعة لهذه الطلبات
وإنني لست مسؤولاً عن أي خطر يهدد حياة طالباتنا.
■ مدير مدرسة البحتري - أحمد الشواخ
قاسيون تؤيد مطالب طلاب ومدرسي منبج، وتتوجه إلى الجهات المعنية بالإسراع في معالجة الموضوع، ووضع حد لتلك الممارسات الخاطئة، حفاظاً على الصحة النفسية والجسدية لطلابنا.
■ مراسل قاسيون ـ منبج