أحمد شعبان أحمد شعبان

(باب) حلب.. والفساد

اشتكى أهالي أحد أحياء مدينة الباب، الواقع قرب جامع بلال بأن مجرور الصرف الصحي في هذا الحي أصبح معطلاً وغير صالح، أخبروا مجلس المدينة بذلك، وقد تم الكشف على هذا المجرور وقرر مجلس المدينة إصلاحه وبدأ العمل بالمشروع، فقرر المتعهد استبدال القسطل الأسمنتي والعودة إلى الطريقة القديمة مجرور بدون قسطل على أن تكسى أرض المجرور بطبقة إسمنتية وبناء جدار على طرفي المجرور، لاحظ أهالي الحي أن الطبقة الأسمنتية التي تكسو أرض المجرور غير صالحة لأن نسبة الأسمنت تكاد تكون معدومة، وأيضاً ما بين أحجار الجدار.

راجعوا مجلس المدينة وأخبروه بهذا فأوعز إلى المتعهد بإيقاف العمل وتوقف العمل وتوقفت معه حركة السير في هذا الحي بسبب تراكم الأتربة المستخرجة من الحفريات، وضاق الناس ذرعاً وراجعوا البلدية وأن الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس لا يستطيعون السير في هذا الشارع بسبب تراكم الأتربة والحفريات.

إلا أن البلدية أعطتهم أذناً من طين وأذناً من عجين وكأنها لم تسمع شيئاً.

جدد أهل الحي شكواهم، وجاء الرد مستعجلاً قريباً على حل الموضوع وبعد خمسة أشهر جاء الرد بأن تم ردم المجرور على ما هو عليه من سوء تنفيذ أخبر أهل الحي البلدية بذلك فكان الجواب نحن لم نستلم منه المشروع ليفعل ما يريد..

والسؤال الذي يطرح نفسه كيف لهذا المتعهد أن يقوم بهذا العمل من دون عقد؟

وإن كان هناك عقد بالتراضي، أليس هناك شروط عن المدة وعن إيداع مبلغ وأن لمجلس المدينة أن ينفذ المشروع على حساب هذا المتعهد وتحت إشراف المهندسين في البلدية.

لكن هناك مشروع قبل هذا المشروع ومشابه لهذا العمل تماماً تم التغاضي عنه وصرف الاستحقاق للمتعهد (والله يعلم بالخفايا والأسرار).