عودة القبور إلى الأحياء
سبق لقاسيون أن تناولت في أكثر من عدد، قضية الانتهاكات والتعديات التي تعرضت لها مقبرة الأكراد الأيوبية، بحي ركن الدين في دمشق،
حيث كشفت ملابسات التواطؤ الذي حدث لاقتطاع جزء من هذه المقبرة لصالح مقسم مجاور، وهدم الجدار الضخم الذي أقامته المحافظة قبل أكثر من عشرين سنة لحفظ المقبرة، ذلك الهدم الذي تم خلسةً دون إذن رسمي عشية عيد الأضحى الماضي، وأدى إلى اقتطاع جزء من أرض المقبرة، وإزالة خمسة قبور تعود لعائلة طه الأيوبي، وترحيل الأنقاض مع بقايا عظام الموتى تحت جنح الظلام، مما أثار حفيظة المواطنين في ذلك الحي، فبادروا إلى السعي لدى الجهات المسؤولة (محافظة، آثار، أوقاف، صحافة) لوقف هذه التعديات، وقد تكلل سعيهم بالنجاح، فقد أقرَّ مجلس محافظة دمشق بجلسته التي انعقدت يوم الاثنين 14 تموز الحالي، اقتراح لجنة الإنشاء والتعمير التي كلفها بدارسة الموضوع على أرض الواقع، وينص الاقتراح على حماية هذه المقبرة، وإعادة بناء سورها، وتكليف مديرية التنظيم والتخطيط العمراني بتعديل المخطط الذي تجاهل وجود بعض القبور، وإعادة بناء القبور التي أزيلت. لتعود الأمور إلى وضعها الصحيح.
«قاسيون» تحيي جهود أبناء الحي وتهنئهم بتحقيق مطالبهم.