رسالة مواطن: إلى متى الاستخفاف بحقوق المواطنين
وردت إلى «قاسيون» الرسالة التالية من أحد المواطنين في محافظة حلب، ننشرها كما جاءتنا للأهمية:
«أملك حساباً مصرفياً في المصرف التجاري السوري رقم واحد في حلب، وهو حساب توفير أملكه منذ سنين وأتقاضى عليه فائدة سنوية مقدارها ثمانية بالمائة، وقد فوجئت بأن نسبة الفائدة قد انخفضت خلسة إلى خمسة بالمائة دون علم مني بذلك، ودون أي أخطار من المصرف، وهذا مخالف لكل الأنظمة المصرفية في العالم، ومخالف لمبدأ «العقد شريعة المتعاقدين»، وقد ذهبت إلى مدير المصرف رياض أبيض وأخبرته بأنني أنوي رفع دعوى قضائية على مصرفه، فما كان رده سوى أن تنصل من مسؤوليته ومسؤولية المصرف الذي يديره عن هذا الموضوع، لأن موضوع الفائدة يقرر على مستوى القطر بأكمله، ثم استدرك انه يود لو أن الفائدة تنخفض إلى نسبة واحد بالمائة حتى يسحب الناس أموالهم من البنوك ويستثمروها بمشاريع مفيدة!!! هكذا بكل فظاظة, وكأن قروشنا المعدودة المودعة في مصرفه، والتي أنفقنا عمرنا في تجميعها، تكفي أو تصلح لأي عمل استثماري حقيقي!
فريقنا الاقتصادي العتيد يأبى تنفيذ أي مشروع لتطوير القطاع العام لكي ينهض بدوره الاستثماري الشديد الضرورة للاقتصاد الوطني، ويأتي برؤوس الأموال الأجنبية لكي تستثمر في بلادنا، ويشجعها ويعفيها من الضرائب، ويؤمن لها الماء والكهرباء بنصف القيمة التي تباع بها لنا نحن العمال والفلاحين، وبعد كل ذلك يستكثر أزلامه علينا أن نضع حصيلة شقاء أعمارنا في البنوك الحكومية، التي من المفترض أن ملكيتها تعود للشعب بأسره..»