حرستا.. تحت رحمة مزاج السائقين

إذ هناك خطان يعملان منها وإليها على مدار الأربع والعشرين ساعة، يصل أحدهما إلى نقطة كراجات العباسيين، والآخر إلى كراجات شارع الثورة.. لكن المشكلة التي يعاني منها السكان هي عدم فرز وإلزام الميكروباصات العاملة على الخط، بخط سير محدد وثابت، بحيث تؤمن الوصول السريع لكلٍّ حسب وجهته.

فعلى سبيل المثال، يمتنع الكثير من السائقين عن ارتياد طريق الأوتستراد للوصول إلى شارع الثورة، علماً أنه الأسرع ويصل الراكب خلاله إلى نهاية الخط خلال عشر دقائق، ويعمدون إلى الذهاب إلى كراجات العباسيين أولاً طمعاً بربح أكثر، مما يتسبب بهدر الكثير من الوقت، إذ لا يصل الراكب حينها إلى شارع الثورة إلا بعد مضي أربعين دقيقة وربما أكثر!!

أما في العودة إلى حرستا، فلا يمر أي من السرافيس في الشارع القديم، حيث ورش صيانة السيارات، والتي يعد معظم العاملين فيها من سكان حرستا، وبالتالي لا يستطيع هؤلاء العاملون الوصول إلى بيوتهم إلا بعد أن يسيروا على الأقدام نحو كيلومترين..

المشكلة بسيطة.. وحلها بسيط، ولا شيء يمنع من فرز الخطوط وتحديدها وإلزام السائقين بها.. وهذا نضعه برسم إدارة المرور، ونرجو أن تقوم بما يلزم بأسرع وقت ممكن..