شوارع نهرية
كُتب سابقاً الكثير عن انقطاعات المياه عن بعض أحياء مدينة دير الزور، وعن مشكلة هدرها، سواء من بعض الأهالي، وخاصة أصحاب المحلات والدكاكين وأصحاب السيارات أو من الدوائر الحكومية، دون اتخاذ المسؤولين والمدراء ومجلس المدينة الإجراءات المناسبة.
والحقيقة أن هذا الاستهتار بهذه الثروة الوطنية لايزال مستمراً، فإذا مررت بشوارع دير الزور تجد أن المياه تنساب أنهاراً، وهي بالتأكيد لم تنزل من السماء لأن الجفاف يسيطر على المنطقة، بل معظمها ينساب من مياه النوازل (المزاريب) المشوهة للعمارات، وهي ليست نوازل نظامية..
وما يزيد الأمر سوءاً أن شوارعنا تكثر فيها الحفر، لأن أسلوب وآليات ووسائل التزفيت (زفت)، وتفتقد لأغلب المواصفات الفنية، ناهيك عن نوعية الإسفلت، وإذا أضفنا إليها انسداد فتحات التصريف، ورعونة سائقي السيارات، وإشغال الأرصفة والشوارع سواء من أصحاب المحلات أو من بقايا متعهدي البناء ،كل ذلك يجعل معاناة المواطن كبيرة، وبات لا يأمن على نفسه من حفرة أو سيارة أو من دلف المياه عليه، وتراه يقفز كالأرنب خائفاً مذعوراً، وإذا تورط وتذمر أو اشتكى، يلاقي الأمرين من أصحاب الإشغالات والسيارات!؟
ونتوجه إلى رئيس مجلس المدينة الجديد ومحافظ دير الزور بوضع الحلول السريعة للحفاظ على كرامة المواطن، بتوفير ذلك، وهو الحد الأدنى من الخدمات التي يستحقها ووضع حد للإهمال والفوضى والفساد، وخاصة أن موسم الأمطار على الأبواب وحتى لا تتضاعف الأمور وتغرق شوارع المدينة في شبر أو أكثر من الماء..
ونتساءل: ماذا لو تعرضنا لعاصفة!؟