الفوضى والتسيب
هل هي فوضى أم هو تسيب تام في جسم الدولة السورية التي لم يعد موظف الدولة قادراً على حماية نفسه أمام تسلط بعض المتنفذين على أجهزة الدولة؟
أم إن الحكم الفعلي الذي في دوائر الدولة هو لهؤلاء الذين يدخلون في كل زاوية من زوايا دوائر الدولة التي ذهب ماء وجهها أمام عصبة من الكائنات البشرية التي تربت تربية تسلطية إجرامية وقحة، لأنهم يعتبرون أنفسهم هم القوى التي يجب أن لا يقال لها لا أينما حلوا، وتتعاظم وقاحتهم أكثر فأكثر عندما لا يجدون من يردعهم.
عندما يكون الموظف بلا كرامة معنى هذا أن الدولة بلا كرامة وهذا ليس ممكناً أبداً طالما أن الشرفاء مازالوا موجودين.
إليكم هذه الحادثة التي جرت بتصرف وقح جداً ويمثل تمادياً على كرامة الدولة من قبل أحد المتنفذين في مدينة حلب يدعى بسام الدالي في مصرف التوفير بحلب الذي اعتدى بالضرب المبرح على موظف في هذا المصرف اسمه علي شبهر وأمام أكثر من أربعين موظفاً وحشد من الناس بتاريخ 14/10/2008 وأوسع هذا الموظف بالضرب المبرح حتى تورم وجه الموظف وعلى مرآى ومسمع الكل، وكأن هذا الموظف عبد عند هذا المتنفذ اشتراه بماله، كما قام هذا الكائن البشري بسام الدالي بالصراخ على معاون مدير المصرف و«بهدلته»..
ربما لم يسبق لأحد أن سمع بمثل هذه الحادثة.. إذ هل يعقل ما جرى أم هو مقطع من «مرايا» فبأية غابة نحن نعيش؟
هذه الحادثة نضعها برسم المسؤولين ليفتحوا تحقيقاً في هذا الموضوع الذي وقع في مصرف التوفير بحلب.