دركوش بلا خبز

هل وصل صوت الجوع يوماً إلى آذان المسؤولين عن لقمة عيش المواطنين في هذا الوطن؟ وهل وضعوا نصب أعينهم حماية المواطن من أنيابه الظالمة؟ وهل تضمنت خططهم التنموية ضمان الأمن الغذائي للوطن والمواطن، وحفظ كرامتهما وحقهما في العيش باستقرار وطمأنينة؟ لو كان أيٌّ من ذلك قد حصل لما صرخت بلدة دركوش القابعة في أقصى شمال مدينة إدلب جوعاً، وهي التي يسكنها نحو /20/ ألف نسمة، ومع ذلك لا يوجد فيها سوى فرنين أحدهما نصف آلي.

قبيل عيد الفطر، وتحديداً يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و8 أيلول 2010، صرخ أطفال بلدة دركوش طالبين نجدتهم، فقد حدثت أزمة خبز خانقة، وفشل الكثير من الأهالي في تأمين ربطة خبز واحدة.

ويتساءل المواطنون في دركوش: ما أسباب هذه الأزمة المفاجئة؟ هل تمت سرقة كميات الطحين المخصصة لكلا الفرنين؟ أم جرى إهمال وتوان عن العمل بحيث جرى التغافل عن تلبية الحاجة؟ ألم تلحظ الجهات الرقابية والتموينية شبح الخطر الذي يعانيه الأهالي هناك؟ ألم يضع المسؤولون في حسبانهم احتمال وقوع أزمة من هذا النوع؟ ولماذا انعدمت الاستعدادات لمواجهة ظرف طارئ كهذا؟ أم أن هناك أسباباً أخرى؟

الجواب برسم المسؤولين في المحافظة، آملين العمل على ضمان عدم حدوث هذه الظاهرة مرة أخرى!!

آخر تعديل على الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2016 12:48