إن كنت لا تدري!!

بعد فضحنا للعديد من حالات الفساد، طلب منّا بعض المدراء والمسؤولين إبلاغهم عما يصلنا قبل نشره لمعالجته، مظهرين استعدادهم للتعاون معنا، ومؤكدين عدم معرفتهم بكل ما يجري في دوائرهم.

وبغض النظر عن صحة ذلك أو عدم صحته، فإنّهم عبر تبريرهم هذا يحاولون الفوز بأهون الشرين في الحكمة القائلة:
إن كنت لا تدري فتلك مصيبةٌ أو كنت تدري فالمصيبةُ أعظمُ..
فنحن نقول إن مصيبة عدم المعرفة أشد سوءاً من المعرفة والتواطؤ.. وأي مدير أو وزير أو مسؤول سيصرخ في حال نشرنا لفضائح جديدة: «لم أكن أعلم».. سنقول له: إذاً ما لك وللإدارة؟ دعك من المسؤولية وارجع إلى دارك.. فأنت لست كفؤاً لشغل منصبك!!